أكّد وزير العمل سجعان قزي ان «نسبة البطالة بلغت 25 في المئة من بينهم 36 في المئة في عمر الشباب من خريجي الكليات والجامعات والمعاهد، وانه بالمرصاد لمنع مزاحمة اليد العاملة اللبنانية باليد العاملة الاجنبية«، مشدداً على «وجوب ان يكون مفتاح دخول الطلاب الى الحياة جدارتهم والشهادة وليس الانتماء السياسي او الطائفي«.

 

كلام قزي جاء خلال رعايته افتتاح معرض الوظائف السنوي الذي اقامته الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم (MUBS) في منطقة الوردية الحمرا بمشاركة المؤسسة الوطنية للاستخدام وعدد كبير من الشركات، وأكد «ان مفتاح دخول الطلاب الى الحياة يجب ان يكون جدارتهم والشهادة التي يحملون وليس الانتماء السياسي، هذا الانتماء الذي اوصل لبنان الى ما هو عليه من ضعف واستقلال ناقص وسيادة ناقصة وعاطلين عن العمل«.

 

وأشار الى ان «نسبة البطالة تبلغ 25 في المئة، من بينهم 36 في المئة في عمر الشباب من خريجي الكليات والجامعات والمعاهد«، معتبراً ان الأخطر من ذلك هو ان «مختلف الجامعات والكليات في لبنان تقوم بتخريج ما بين الـ45 الى الـ50 الف طالب يحملون الشهادات ويدخلون الى سوق العمل في حين ان السوق اللبنانية لا تفرز اكثر من 12 الف وظيفة بالسنة، ما يعني وجود فارق 38 الفاً كل سنة يتخرجون ولا يجدون عملاً«.

 

وعدّد أسباب البطالة في لبنان، فأشار إلى انه «ليس كل من يحمل الشهادات لديه كفاءة العمل في اختصاصه، كذلك وجود ازمة اقتصادية واجتماعية في البلد وهي تضرب كل القطاعات الاقتصادية، وهي ناتجة عن الازمة السياسية والوطنية، كما أن عدداً لا يستهان به من ارباب العمل في لبنان واصحاب المؤسسات لا يدفعون الاجر الكافي والشرعي والطبيعي لشبابنا وشاباتنا ويفضلون عليهم اليد العاملة الاجنبية، وأنا كوزير عمل سأكون بالمرصاد لمنع مزاحمة اليد العاملة اللبنانية باليد العاملة الاجنبية«، لافتاً الى وجود «52 في المئة من بين النازحين السوريين يد عاملة منافسة لليد العاملة اللبنانية«.