كشف رئيس «نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان»، شربل صالح، في مؤتمر صحافي امس في صالة الزبائن في المؤسسة، عن «مناقلات عشوائية، تتسم بالمحسوبية»، متسائلا: لماذا يقذف بالكادرات وأصحاب القدرات والكفاءات الى خارج المؤسسة، متهما «وزارة الطاقة بإجراء تعيينات، لا يمكن وصفها إلا بالمحاصصة والتنفيعات»، ومطالباً بـ«فتح تحقيق مع المراقب المالي»، رافضاً «تحميل عمال ومستخدمي المؤسسة أي مسؤولية اذا فشلت شركات مقدمي الخدمات».
وبعدما وصلت الامور الى ما وصلت اليه في «مؤسسة كهرباء لبنان» من انحطاط وعدم مبالاة من قبل المسؤولين، وفق وصفه، يشير صالح الى «اننا أصبحنا نستجدي القيمين للإفراج عن بعض اعتمادات موازنة 2013 التي تتعلق بالعمال والمستخدمين، لدفع ما هو مستحق في ذمة المؤسسة، بحيث اصبح وجودنا عبئاً». مؤكدا انه «ان كان البعض يظن من خلال مشاريع بإشراك القطاع الخاص من خلال شركات مقدمي الخدمات والمتعهدين، وما الى ذلك، قد خطوا خطوة الى الامام، نقول لهم ان المؤسسة لا تقوى ولا تنهض إلا بسواعد أبنائها العاملين فيها لتبقى منارة تضيء ظلمة ليلهم وتكشف خفايا نياتهم ومخططاتهم لإفلاس المؤسسة تمهيدا لبيعها وخصخصتها».
ولفت صالح الانتباه الى انه «إذا كان البعض يعتقد أن النقابة سكتت طويلا على ما يجري فهذا ليس بداعي الخوف أو الترهل. أما من الآن وصاعدا فلن نقف متفرجين إزاء ما يجري، إن على مستوى التشكيلات والمناقالات والمحسوبيات، وإن على مستوى الحقوق العمالية، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد كل ما طرحته النقابة إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، ليبنى على الشيء مقتضاه».
وأكد صالح أن «حقوق العمال ومكتسباتهم ودفع مستحقاتهم وما نصت عليه القوانين والمراسيم، خط أحمر لا يمكن السكوت عليه أو التغاضي عنه»، مشيرا الى «أن النقابة كانت ولا تزال تؤكد أن معاناة مؤسسة كهرباء لبنان تنم عن النقص الحاصل في عديد العمال والمستخدمين، وقلة الإنتاج، وتأهيل الشبكات، ووقف الهدر، والتعدي على أملاك المؤسسة، ناهيك عن تقليص عدد موظفي التوزيع، ما أثر سلبا على مراقبة شركات مقدمي الخدمات بتركيب العدادات والمحطات، والمخارج الخاصة، وتأهيل الشبكات».
وكررت النقابة تأكيد «مواقفها الثابتة بعدم التفريط بحقوق العمال ومكتسباتهم، منبهة مما يجري في المؤسسة من تهميش لدور موظفي ملاكها وإعطاء الشركات أكثر مما تستحق على الرغم من اعتراف الجميع وعلى رأسهم وزير الطاقة والمياه بعدم جدوى هذه الشركات في أحد مؤتمراته الصحافية لأنها لم تحقق الغاية المطلوبة منها، فكيف سيتم تسليم هذه الشركات المناورات على الشبكة وهي المرحلة الأكثر خطورة».
وطالب صالح بـ«الترفيعات لجميع الفئات في مؤسسة كهرباء لبنان بدءا بالمهندسين والإداريين وصولا إلى الفئة الخامسة وما دون، قبل أي ترفيعات في مكان آخر، إقرار النظام الداخلي الخاص بالمستخدمين والعمال في مؤسسة كهرباء لبنان، تنفيذ الحكم المبرم الصادر عن اللجنة التحكيمية لخلافات العمل الجماعية، محذرا من مغبة عدم تجديد عقد الاستشفاء للعمال والمستخدمين الموجودين في الخدمة والقدامى، ومن المماطلة بدفع بدل الطعام المتوقف منذ شهر شباط 2012 ومن عدم دفع الساعات الإضافية المتبقية من العام 2012 المشغولة وغير المقبوضة»، مؤكدا «حق العمال المياومين وعمال غب الطلب إنصافهم بإدخالهم في ملاك المؤسسة نتيجة النقص الحاصل بموجب مباراة محصورة، كما أن النقابة تؤكد رفضها المطلق لإقفال أي مدخل من مداخل المؤسسة حتى لا تضطر لاتخاذ خطوات تصعيدية حفاظا على كرامة العمال والمستخدمين والمرفق العام».