علق رئيس حملة "الصحة حق وكرامة" اسماعيل سكرية، في بيان، على "الازمات المتكررة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمستشفيات الخاصة"، موضحا ان "آخرها التهديد الذي وجهه مدير الصندوق لعدد من المستشفيات الخاصة، ومن بينها المستشفى الاهم في لبنان والمنطقة بفسخ العقود المبرمة معها"، وسأل: "لماذا استمرار الصندوق بالخضوع الكلي للمستشفيات الخاصة التي بمعظمها تتعاطى معه بسياسة الاستغلال ونفخ الفواتير؟ لماذا لا يعود الى تجربة مستشفى البترون التي استثمرها من وزارة الصحة في العام ١٩٧٤، تمهيدا لتعميمها على جميع المحافظات والاقضية، مما يحرر صندوق الضمان من خضوعه للمستشفيات الخاصة الا بالاعمال الطبية المتقدمة؟"، وقال: "كان لي شرف الاشراف عليها برفقة عضوين آخرين منتدبين من مجلس إدارة الصندوق في الاعوام ١٩٩٣-٩٨".
واعتبر انه "مع تطبيق الانظمة وضبط الفساد الذي كان قاعدة التعاطي والتفاعل بين الادارة والسياسيين، ظهرت اهمية هذه التجربة الاستشفائية وما وفرته من خسائر سابقة بحكم تعاطي السياسيين معه كمكسر عصا واستغلاله وتنفيعاتهم والفواتير الوهمية والمنفوخة لمرضى وزارة الصحة".
وختم، مطالبا قيادة صندوق الضمان ومجلس إدارته بـ"العودة الى تجربة استثمار الصندوق لمسشفيات تخضع له، عوض الاستمرار في علاقة "مشبوهة السمعة" مع مستشفيات يمارس بعضها شتى اشكال الالاعيب والشطارة في استنزاف الصندوق الذي بدوره يئن من فواتيرها، فيتقاعص عن التسديد في الوقت المناسب. هي علاقة لا تليق بهذه المؤسسات الهامة ولا بصحة المريض وكرامته".