نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس يوماً علمياً حول «الطاقة المتجددة لبيئة نظيفة «في القاعة الزجاجية للمبنى الجديد للنقابة بحضور الدكتور سعد الدين فاخوري ممثلاً النائب روبير فاضل، ربيع سابا ممثلا النائب الدكتور فادي كرم، رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، رئيس بلدية الميناء الدكتور محمد عيسى، نقيب المهندسين الدكتور بشير ذوق، نقيبة أطباء الأسنان الدكتورة راحيل الدويهي، وحشد من مدراء وأساتذة وطلاب الكليات الجامعية ومهندسين ومهتمين.
في الإفتتاح النشيد الوطني اللبناني وألقت رئيسة اللجنة العلمية في النقابة الدكتورة ربى دالاتي رافعي كلمة مما قالت فيها: «أردنا أن نسلط الضوء على أحدث تقنيات الطاقة المتجددة بدءاً من ماهيتها وكيفية توليد الطاقة عبرها إلى كيفية صيانتها ومعرفة الخطط المعتمدة لنشر الوعي عن أهميتها وتطبيقاتها مرورا بالإتصالات الخضراء وأفضل الحلول البيئية في هذا المجال».
وأضافت: «إن لبنان هو من البلدان التي تعاني من مشاكل الكهرباء بسبب عدم كفاءة وكفاية معامل الطاقة وبما أن العديد من الدول المتقدمة بدأت تنتج الكهرباء بإستخدام مصادر الطاقة المتجددة من شمس وهواء وماء وغيرها، وجدنا من الضروري أن نشارك في لفت النظر إلى أهمية الموارد الطبيعية في توليد الطاقة عسى أن نجد من يتلقف سعينا بمبادرة وطنية تخرجنا من العتمة إلى النور».
وألقى نقيب المهندسين الدكتور بشير ذوق كلمة مما قال فيها: «مما لا شك فيه أن لبنان يعاني من التأخير لا بل التقصير في هذا المضمار وقد رأينا بلاداَ كثيرة مجاورة تستفيد منذ أكثر من ثلاثين عاماً من هذه الطاقة التي وفرها لنا سبحانه تعالى وما زالت تخطط لمزيد من ذلك في المستقبل».
وأضاف: «مسؤوليتنا كمهندسين كبيرة جدا بدءاّ من التصاميم الأولية الى الدراسات وصولاً الى التنفيذ والإستعمال وهنا تكمن الإستفادة المستدامة وتنميتُها، لم يتطور أو يتوسع استعمال الطاقة المتجددة في بلدان العالم بدون تشجيع من الحكومات المعنية بدأ من التشريعات وصولاً الى الحوافز التي تدعم الكلفة الباهظة للتجهيزات الأساسية لهذه التقنيات، فبينما نرى في أوروبا بلداناً تدفع لمولدي الطاقة النظيفة مرة ونصف كلفةَ توليدِها بواسطة الطرق العادية أي البترول أو الغاز وخلافه، لم ننل في لبنان سوى الوعود من الحكومات المتعاقبة لنتوصلَ الى إمكانية تغذية الشبكة الرئيسية مما يمكن أن نولّدَه من طاقة متجددة».
ثم تتالت ندوات اليوم العلمي وتخلل جلسات العمل نقاش وحوار بين الحضور والمحاضرين، وأعقب ذلك مأدبة غداء في مطعم «بيتنا» بطرابلس.