وجّه نقيب «أصحاب الكرمة» ألفرد ناصيف أمس، كتاباً مفتوحاً لكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الزراعة حسين الحاج حسن ومجلس الوزراء مجتمعاً»، مطالباً فيه «بحل أزمة تصريف محصول الكرمة، والعمل على مساعدة المزارعين عبر تأمين التسهيلات، ودعم القطاع الزراعي عبر حماية الأسواق اللبنانية من المنتجات الشقيقة».
ورأى ناصيف أن «القطاع الزراعي لا تقف مآسيه عند حد عدم رعاية الدولة له، بل تتعداها إلى الكوارث الطبيعية التي تضربه، وتهدد تصريف إنتاجه مع اهتزاز الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد والمنطقة».
وذكر بـ«الكارثة الطبيعية التي ضربت الكرمة منذ سنتين، وأقرّ مجلس الوزراء 5 مليارات و300 مليون ليرة كتعويض عن 12 ألف دونم من الكرمة. إلا أن هذا القرار لم يجد طريقه للتنفيذ حتى الساعة، حيث تم تحويل القضية إلى الهيئة العليا للإغاثة ولم يتم دفع التعويضات بعد».
ودعا إلى «القيام بخطوات لدعم ومساعدة مزارعي الكرمة، أبرزها: إحياء صندوق تعاضد للكوارث الطبيعية، وإنشاء مصانع عصير، وتجفيف وتطبيق قانون البندرول على خمارات العرق، وضمان صحي واجتماعي للمزارع، وسياسة زراعية تضمن المساعدات والإعانات بالتساوي بين جميع القطاعات الزراعية والمزارعين، حيث لا مكان لسياسة ابن الست وابن الجارية، وإحياء بنك التسليف الزراعي».
وأشار إلى أن «الحلول الاستثنائية كانت دائما موجودة من أجل دعم القطاع»، مذكراً «أن الرئيس كميل شمعون أرغم الدولة الأميركية على شراء التفاح ورميه في البحر سابقاً، لذا نرى أن شراء 3 آلاف طن من العنب وتوزيعه على المهجرين السوريين في خطوة لن تكلف أكثر من 3 مليارات ليرة، يمكن أن يشكل حلا استثنائياً هذه السنة من أجل محاولة دعم تصريف الإنتاج الذي يتعذر تصريفه بسبب الأحوال السياسية والأمنية غير المستقرة في المنطقة ولبنان».