|
|
مقاربة وخيارات من أجل هيكلية نقابية جديدة
- Apr 01, 2011
|
|
|
|
ضع المركز اللبناني للتدريب النقابي من ضمن أولوياته لسنة 2006، موضوع الهيكلية النقابية اللبنانية. وهو قرر مقاربة الموضوع من خلال برنامج متكامل يستمر تنفيذه سنة كاملة.
طرحت مسألة تجديد الهيكلية النقابية اللبنانية منذ أواخر الستينات وهي ما زالت حتى اليوم تلقى اهتمامًا بشكل متقطع. ويمكن القول أنه منذ 1990 جرى طرح الوضوع بتكرار ملفت ولأغراض مختلفة. في سنة 2005 اكتسب الموضوع أهمية إضافية بفعل عدة تطورات:
- الانقسام الحاصل في الاتحاد العمالي العام والذي سبق وتلى الانتخابات التي جرت للمجلس التنفيذي للاتحاد في شهر نيسان 2005.
- إقرار الطرفان المتنازعان بوجود خلل بنيوي في الشكل التنظيمي للاتحاد ودعوتهما المتكررة بضرورة إقرار هيكلية نقابية جديدة.
- مبادرة قيادة الاتحاد العمالي العام الجديدة الى الطلب من منظمة العمل الدولية المساعدة على وضع هيكلية نقابية جديدة.
- دخول لبنان منذ 26 نيسان 2005 مرحلة جديدة تميزت بانسحاب الجيش السوري واجراء انتخابات نيابية.
- اعتبار وزير العمل الجديد مسألة وضع هيكلية نقابية جديدة من ضمن اولويات وزارته.
تبرز هذه العوامل مجتمعة الأهمية القصوى التي ترتديها مسألة إقرار هيكلية نقابية جديدة، إن من حيث الحاجة أو من حيث التوقيت. وإذا كانت هذه العوامل تشير الى فرص يجب الاستفادة منها (تصريحات الطرفان المتنازعان ومبادرة الاتحاد العام، واتساع الهامش السياسي لممارسة الحريات النقابية) غير أنها ايضًا تلفت الى بعض المعيقات التي قد تعطل الاستفادة من هذه الفرص (الانقسام النقابي الذي يلاقيه قرار السلطة السياسية عبر وزارة العمل، التدخل لوضع هيكلية نقابية).
كل ذلك في ظل أجواء وطنية واقليمية متغيرة تعقّد عملية تحليل واستشراف مسار الواقع الاجتماعي- الاقتصادي – السياسي الذي تبنى على ضوء معطياته الخيارات التنظيمية للحركة النقابية اللبنانية.
يعرض القسم الأول من هذه الدراسة لدوافع برنامج المركز اللبناني للتدريب ومقاربته حول الهيكلية النقابية، في حين يفصّل القسم الثاني الخيارات الأساسية من أجل هيكلية نقابية جديدة، وهي خيارات يطرحها المركز اللبناني على النقابيين والمهتمين من أجل الحوار والمتابعة.
|
|
|
|
|