|
|
هلْ يتحمَّلونَ؟ - جريدة الانوار - الهام سعيد فريحة
- Feb 18, 2025
|
|
|
|
هلْ يتحمَّلونَ؟
الآنَ وقد أنتقلَ البيانُ الوزاريُّ منْ الحكومةِ بعدَ نقاشٍ إلى مجلسِ النوابِ لنيلِ الثقةِ على اساسهِ،
يَصعبُ تكهُّنُ صورةَ الوضعِ وما سيكونُ عليهِ هذا الاسبوعُ لجهةِ التطوُّراتِ الميدانيةِ في الجانبِ الحدوديِّ،
مع ضياعِ مشهديةِ الاحتلالِ الاسرائيليِّ جنوباً بينَ النقاطِ الخمسِ وبينَ المسيَّراتِ المحتلَّةِ للاجواءِ،
كما لجهةِ تطوُّراتِ الداخلِ لناحيةِ استمرارِ أزمةِ الطيرانِ الايرانيِّ مع لبنانَ،
والكلامُ عنْ إستحالةِ نزولِ الوفٍ منْ الايرانيينَ للمشاركةِ في تشييعِ الامينينِ العامينِ للحزبِ يومَ الاحدِ المقبلِ،
وإذا كانتْ المعلوماتُ صحيحةً عنْ نيَّةِ الرئيسِ الايرانيِّ الاستمرارَ في زيارتهِ للبنانَ يومَ السبتِ للمشاركةِ في التشييعِ، فهلْ ستبقى الزيارةُ إذا استمرَّتْ الأزمةُ؟
***
وهلْ يسمحُ اساساً للطائرةِ بالتوجُّهِ إلى لبنانَ ونزولِ الرئيسِ الايرانيِّ منها؟
وما نوعُ الاجراءاتِ التي ستتَّخذُ؟
وكيفَ سيتعاملُ الشارعُ الشيعيُّ الممانعُ الذي صارَ كما هو ظاهرٌ مقسوماً إلى اجنحةٍ وتياراتٍ، وظهرتْ حركةُ امل مبتعدةً عنْ كلِّ ما يجري، مع هذا الواقعِ؟
فهلْ يستمرُّ التصعيدُ بالتدرُّجِ طوالَ هذا الاسبوعِ، ام تنجحُ الاتصالاتُ بلجمِ التوتُّرِ؟
***
هذا هو الرِّهانُ... اما الباقي فتفاصيلُ حيثُ يبدو الوزراءُ "مستهيبينَ" الملفَّاتَ التي بدأوا بمناقشتها ودراستها..
فأوَّلُ دخولِ وزيرِ الاتصالاتِ "شمعة على طوله"،
مع توقُّفِ خدماتِ الفا على مدى يومينِ،
واوَّلُ دخولِ وزيرِ الطاقةِ جردةٌ على ارتكاباتِ الوزارةِ حيثُ لا يعرفُ منْ أينَ يبدأ وما هي الاولوياتُ،
واوَّلُ دخولِ وزيرِ العدلِ احداثُ طريقِ المطارِ والاستناباتُ القضائيةُ لملاحقةِ المخلِّينَ بالامنِ والمعتدينَ على UNIFEL وغيرهِ وغيرهِ وغيرهِ..
لكلِّ وزيرٍ وعلى كلِّ وزيرٍ أثقالٌ لا نعرفُ إذا كانَ بإمكانهمْ التحمُّلَ..
في بلدٍ مثقلٍ بالإنهياراتِ وينتظرُ المعجزاتَ!
|
|
|
|
|
|
يوجد حاليا
|
|
|