|
|
لمْ يبقَ منهُ إلاَّ ما يَهتفُ بهِ المناصرونَ! - جريدة الانوار - الهام سعيد فريحة
- Feb 14, 2025
|
|
|
|
لمْ يبقَ منهُ إلاَّ ما يَهتفُ بهِ المناصرونَ!
"إسمعوني الجمعة":بهذهِ الجملةِ اختصرَ الرئيس سعد رفيق الحريري جدولَ لقاءاتهِ الرَّسميةِ في بيروت قُبيلَ إلقاءِ كلمتهِ في احتفالِ الذكرى العشرينَ لإغتيالِ والدهِ.
وهي مناسبةٌ عزيزةٌ على اللبنانيينَ،
كلِّ اللبنانيينَ، لما جسَّدهُ الرئيسُ الشهيدُ منْ عناوينَ للازدهارِ والبناءِ والحداثةِ والسيادةِ والمستقبلِ.
هي عشرونَ عاماً صحيحٌ، ولكنها جرحٌ لم يُقفلْ والناسُ لا تزالُ عندَ الوفاءِ واقفةً كالرُّمحِ في وجهِ كلِّ العواصفِ التي احاطتْ بهذا البيتِ منْ يومِ إغتيالِ الرئيسِ رفيق الحريري إلى يومٍ،
فتحتْ الاماراتُ العربيةُ المتحدةُ الحبيبةُ ابوابها لنجلهِ الرئيس سعد الحريري، ليتابعَ المسيرةَ الشخصيةَ بنجاحٍ بعدَ سلسلةِ النكساتِ المعروفةِ.
***
اليومَ أكثرُ منْ أيِّ وقتٍ تحتاجُ الساحةُ إلى زعيمٍ منْ طرازِ الرئيس رفيق الحريري، وشتانَ ما بينَ الأمسِ واليومِ، بينَ ما كانَ عليهِ البلدُ، وما اصبحَ عليهِ،
بينَ ما كانَ عليهِ وضعُ الطائفةِ وما اصبحَ عليهِ، وبينَ منْ كانَ يصنعُ المركزَ وبينَ منْ اصبحَ يملأهُ..
ولعلَّ في شوقِ المحبِّينَ والانصارِ إلى سعد الحريري الأبنِ جزءاً منْ إستحضارٍ للماضي الجميلِ والذي يريدهُ جمهورُ رفيق الحريري أنْ يُستعادَ،بالاعمارِ،وبفرحِ المدينةِ وبالنموِّ،وبالعلاقاتِ الخارجيةِ،وباسمِ لبنانَ في مصافِ الدولِ التي كانتْ تشاركُ بالقرارِ ولا تتلقَّاهُ.
***
اليومَ أينَ نحنُ منْ كلِّ هذا؟
يُستحضرُ رئيسُ الحكومةِ منْ الخارجِ وعرَّابوهُ في الداخلِ منْ أنقلبوا على سياساتِ الحريري الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ، وبعضهمْ منْ أهلِ البيتِ،
ويُغيَّبُ ممثِّلو الطائفةِ الحقيقيونَ عنْ التمثيلِ النيابيِّ،كما عنْ التمثيلِ الحكوميِّ،
ويُستعانُ بمجموعةِ أكاديميينَ،وتغيبُ المرجعياتُ الكبرى لدرجةٍ يُسهلُ فيها حتى إقتلاعُ اسماءٍ تُذكِّرُ بالحريريةِ السياسيةِ منْ مدراءَ عامِّينَ وقادةِ اجهزةٍ امنيةٍ،
فماذا بقيَ منْ رفيق الحريري غيرُ ما يهتفُ بهِ المناصرونَ من حناجرهمْ في يومٍ واحدٍ في العامِ هو 14 شباط.
تُرى ماذا سيقولُ اليومَ سعد الحريري؟ إسمعوهُ!
|
|
|
|
|
|
يوجد حاليا
|
|
|