|
|
ماذا ننتظرُ لننتخِبَ الرئيسَ؟ - جريدة الانوار - الهام سعيد فريحة
- Dec 20, 2024
|
|
|
|
ماذا ننتظرُ لننتخِبَ الرئيسَ؟
مع ترشيحِ الحزبِ التقدميِّ الاشتراكيِّ بزعامةِ وليد وتيمور جنبلاط للعماد جوزف عون قائدِ الجيش،ِ
ومع اتجاهِ مجموعةٍ اخرى منْ نوابِ التغييرِ كما نوابِ الكتائبِ لدعمِ هذا الترشيحِ، يكونُ البابُ فُتحَ بشكلٍ كبيرٍ وواسعٍ امامَ جلسةِ التاسعِ منْ كانون الثاني 2025.
ورغمَ أنَّ رئيسَ مجلسِ النوابِ نبيه بري يبدو حتى الساعةَ متحفظاً باسمهِ وباسمِ حزبِ اللهِ،
على اسمِ جوزف عون، لكنهُ يبدو مُصرَّاً ومؤكِّداً على الجلسةِ في موعدها وعلى دوراتِها المتكرِّرةِ،
وهذا يعني فيما يعني أنَّ الاسماءَ صارتْ متقاربةً جداً ومحصورةً جداً، ولا سيَّما بعدَ أنْ بدأ سليمان فرنجيه بفتحِ الطريقِ على الاسمِ منْ دونِ أنْ يعلنَ سحبَ ترشيحهِ،
وبمجرَّدِ الكلامِ عنْ التباينِ بوجهاتِ النظرِ مع حلفائهِ على الاسمِ،
وهذا يعني أنَّ فرنجيه سيدعمُ وصولَ جوزف عون، بعدما تبينَ ويتبينُ أنَّ فريد الخازن ليسَ بإمكانهِ الوصولَ.
***
لكنَّ اوَّلَ المستغيثينَ كانَ جبران باسيل حينَ أخذَ ملفَّ الرئاسةِ باتجاهٍ طائفيٍّ وهي كأسٌ حاولَ وليد جنبلاط أنْ يبعدها عنهُ بعدمِ التسميةِ،
إلى أنْ تجرَّأ فسمَّى جوزف عون وهو موقفٌ أخذهُ وابلغهُ مُسبقاً للرئيس بري بعدَ عودتهِ منْ فرنسا ولقائهِ ماكرون الذي سمَّى لهُ بالاسمِ جوزف عون،
او المصرفيِّ سميرعساف الذي يبدأُ اليومَ اتصالاتهِ في بيروتَ بتنسيقٍ مسبقٍ،
منْ احدِ رجالِ الاعمالِ اللبنانيينَ الافارقةِ في الخارجِ والذي سبقَ أنْ ضغطَ بقوةٍ لإيصالِ سليمان فرنجيه لكنهُ فشلَ.
***
ومع موقفِ جبران باسيل المعترضِ على تسميةِ جنبلاط "الدرزيِّ" لرئيسِ الجمهوريةِ المسيحيِّ يحتارُ المرءُ:ماذا يفعلُ:
هلْ إذا لفظَ جنبلاط إسماً، يرضى عنهُ باسيل يكونُ لجنبلاط الحقُّ بذلكَ، وإذا اختارَ اسماً لا يرضى عنهُ باسيل لا يكونُ لهُ الحقُّ بذلكَ؟
***
واستطراداً:
هلْ رئاسةُ الجمهوريةِ هي ملكٌ لطائفةٍ او لحزبٍ حتى يسمِّيَ الرئيسَ حزبٌ او طائفةٌ، أوليسَ هذا معيباً بحقِّ البلادِ والكرسي الاولى؟
لقد تجرَّأ وليد جنبلاط وفتحَ البابَ وسيتبعهُ الموقفُ الشهمُ والواقعيُّ لسليمان فرنجيه،
فماذا ننتظرُ لننتخِبَ جوزف عون رئيساً للجمهوريةِ؟
|
|
|
|
|