|
|
ما بينَ "الاثنينِ"! - جريدة الانوار - الهام سعيد فريحة
- Dec 13, 2024
|
|
|
|
ما بينَ "الاثنينِ"!
في موازاةِ المتابعةِ الدقيقةِ لما يجري في سوريا وتداعياتِ الامرِ على الوضعِ اللبنانيِّ تحديداً،
يتحرَّكُ الملفُّ الرئاسيُّ اللبنانيُّ بشكلٍ لافتٍ يُمكنُ الجزمُ منْ خلالهِ أقلَّهُ حتى الساعةَ،
وتبعاً للكواليسِ أنَّ جلسةَ التاسعِ منْ كانون الثاني ستكونُ هديَّةَ اللبنانيينَ للسنةِ المقبلةِ بانتاجِ رئيسٍ للبلادِ.
ويمكنُ منْ خلالِ حركةِ الاتصالاتِ القائمةِ رصدُ إتِّجاهاتٍ جدِّيةٍ لدى جميعِ الاطرافِ للمجيءِ برئيسٍ للجمهوريةِ بعدَ سلسلةِ الإنهياراتِ الحاصلةِ والتي تدحرجتْ ككرةِ الثلجِ،
وعلى الرغمِ منْ ذلكَ ورغمَ إستعدادهِ للترشُّحِ لاحقاً لرئاسةِ الجمهوريةِ،
شكَّكَ سمير جعجع بإمكانِ أنْ تُنتجَ جلسةُ التاسعِ منْ كانون الثاني رئيساً، داعياً عندها إلى انتخاباتٍ نيابيةٍ مبكرةٍ، "فإذا كانَ المجلسُ النيابيُّ ما زالَ ( كما يقولُ) مجلس 2022 فقط، كيفَ يمكنُ مواجهةُ الوضعية الجديدةِ بمجلسٍ عتيقٍ".
***
هذا هو لبُّ الموضوعِ، ثمَّةَ منْ يقولُ أنَّ لا شيءَ تغيَّرَ وثمَّةَ منْ يقولُ أنَّ كلَّ شيءٍ تغيَّرَ..وما بينهما يمكنُ البحثُ عنْ هويةِ الرئيسِ الذي يمكنُ الإتيانُ بهِ..
وقد صارَ معلوماً أنهُ وسطَ فوضى الخرائطِ والتحالفاتِ في مجلسِ النوابِ صارَ منْ الأكيدِ أنَّ المطلوبَ رئيسٌ يجمعُ كلَّ التناقضاتِ ويوحِّدُ كلَّ المعاييرِ..
وصحيحٌ أنَّ سليمان فرنجيه صارَ يعتبرُ نفسهُ خاسراً، لكنهُ سيطلبُ منْ فريقهِ السياسيِّ أنْ يكونَ لهُ الحقُّ بالفيتو على الاسماءِ او بفرضِ او محاولةِ فرضِ اسماءٍ.
وهو ليسَ بعيداً عنْ طرحِ اسمِ العماد جوزف عون الذي يُواجَهُ اليومَ منْ قبلِ الفريقِ الشيعيِّ برفضٍ شرسٍ.
***
وتبدو الامورُ تتجهُ وسطَ فوضى الكتلِ نحوَ اللواء الياس البيسري او الوزيرِ السابقِ زياد بارود او النائبِ الحالي نعمت افرام،
فيما كانَ يُعوَّلُ على أنْ يطرحَ الثنائيُّ اسمَ العميدِ المتقاعدِ السفير جورج خوري،
لكنَّ هذا الطرحَ وُوجهَ برفضِ جعجع وبعضِ القوى الاخرى، فيما جبران باسيل ليسَ بعيداً عنهُ..
***
منْ سلَّةِ الاسماءِ المطروحةِ يمكنُ قراءةُ صورةِ ودورِ الرئيسِ المقبلِ.. يبقى الاتفاقُ على اسمٍ منْ هذهِ الاسماءِ،
وإلاَّ فإنَّ جلسةَ 9 كانون الثاني ستكونُ ايضاً في حكمِ المجهولِ!
|
|
|
|
|
|
يوجد حاليا
|
|
|