عقدت قوى الإنتاج، الهيئات الإقتصادية ونقابات المهن الحرة والإتحاد العمالي العام، إجتماعا طارئا في مقر المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، وذلك على وقع التطورات الأمنية الخطرة، لا سيما العدوان الإسرائيلي بالأمس على لبنان واللبنانيين.
وأصدر المجتمعون بيانا، دانوا فيه «العدوان الوحشي الأسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف لبنان واللبنانيين، وأسقط عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، وتوجهوا بالتعزية الى ذوي الشهداء وتمنوا للجرحى الشفاء العاجل».
ونبه المجتمعون الى أنه «في هذه اللحظة الدقيقة والخطرة من تاريخ وطننا، وما يجري من أحداث خطيرة في المنطقة، حيث يقف لبنان أمام تحديات كبيرة تتطلب من الجميع تحصين وطننا وتعزيز وحدتنا الوطنية».
وشددوا على «أن هذا الوضع غير المسبوق الذي يضع لبنان واللبنانيين أمام مفترق طرق خطير جدا، يستدعي ضرورة نبذ الخلافات بين القوى السياسية والتضامن والتكافل بين أبناء الوطن، كونه السبيل الوحيد لتجاوز هذه المحنة والحفاظ على بلدنا».
وأكد المجتمعون أنه في أوقات المحن والمصاعب يجب ألا يعلو سوى صوت العقل والصوت الوطني»، داعين الى «إعتماد الخطاب المسؤول وبخاصة على شبكات التواصل الإجتماعي، حفاظا على وحدتنا المجتمعية التي هي ركيزة وجود وصمود لبنان».
ورأى المجتمعون «أن اللحظة الراهنة تتطلب الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية لإنتظام المؤسسات الدستورية والحياة السياسية في لبنان».
ودعا المجتمعون الى أعلى درجات الجهوزية إقتصاديا وإجتماعيا، تحوطا للتطورات المحتملة، ومراعاة لأوضاع المواطنين وإحتياجاتهم الاساسية».
وفي سياق متصل، أشاد المجتمعون ب»الجسم الطبي وفرق الإسعاف وبالقطاع الإستشفائي الذين أثبتوا قدرة فائقة على إحتواء الوضع الطارئ وعلى القيام بواجباتهم».