انصبت كلمات المتحدثين وعلى رأسهم سعد شعبان رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى و كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية على فضح ممارسات وزيرة القوى العاملة فى مواجهة الحركة النقابية المستقلة ، والتأكيد على أن رجال الذراع النقابى لنظام الرئيس المخلوع مبارك لا يمثلون عمال مصر، وليس أدل على ذلك من الاحتفال الرسمى بعيد العمال والذى عقد يوم 28 من الشهر الماضى والذى تحول إلى فضيحة بمعنى الكلمة وإهانة لعمال مصر ، على أيدى مجموعة من مرتزقة العمل النقابى المصرى الذين يطبلون ويزمرون لأى نظام حاكم ، بهدف الحفاظ على كراسيهم ومصالحهم الشخصية ، دون النظر لهموم ومشاكل وأوجاع العمال ..

كما تناولت كلمات الحضور ممثلين عن عمال شركات قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص والعمال المفصولين وقطاع العمالة غير المنتظمة والشركات المتعثرة.. مطالبين بضرورة وضع حلول عاجلة وحاسمة لمشاكل عمال تلك القطاعات والتى ستستمر صداع فى رأس اى نظام حاكم ، فلا استقرار ولا تنمية دون العدالة الاجتماعية الحقيقية ، بعيدا عن الشعارات التى لا تغنى ولا تثمن من جوع ، فليس من المنطقى إن تطالب العامل الذى لا يجد قوت يومه بالتحمل فى الوقت الذى لا تتحرك فيه ملفات الفساد فى شركات قطاع الأعمال العام ، وفى الوقت الذى يمنح فيه المستثمرين ورجال الأعمال المزيد والمزيد من التسهيلات ، وفى الوقت الذى يسعى النظام الحاكم لإعادة تأميم الحركة النقابية وإعادة المشهد النقابى والعمالى إلى ما قبل ثورة يناير المجيدة ..

هذا وقد أصدرت الدار واتحاد عمال مصر الديمقراطية فى ختام الاحتفال وثيقة الحريات النقابية بأهم مطالب عمال مصر خلال الفترة القادمة، والتى وقع عليها المئات من ممثلى النقابات المستقلة والكيانات العمالية فى القطاعات المختلفة ، مع التأكيد على الاستمرار فى جمع التوقيعات واعتبار الوثيقة برنامج عمل لكافة الحاضرين فى نقاباتهم خلال الفترة القادمة..