اللجان المشتركة... لإنتاج قانون على أساس الوطن؟ - جريدة اليلد - زبينب زعيتر

 - Jan 30, 2013



 انتهى عمل اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة، هدرت بعض الوقت ضياعاً، ولم تكن الاّ نتاجاً سلبياً لجلسات سبقت مقاطعة فريق المعارضة لعمل المجلس النيابي زادت من حدة الانقسام فسقطت اللجنة دون أن يُعوّل على نتيجة مرجوة، وان كانت قد سجّلت اهدافاً لجهة حصر النقاش حول قانوني "اللقاء الأرثوذكسي" وأخيراً النظام القائم على الدمج بين "الأكثري والنسبي"، اضافة الى مصالحة بين النائبين آلان عون وأحمد فتفت. جلسات عدّة لم يتوصل خلالها ممثلو الكتل النيابية الى تقريب المسافات وتنسيق المواقف، والمطالبة بتمديد عمل اللجنة، فيما تلتئم اللجان المشتركة اليوم، وسط استمرار مقاطعة تيار "المستقبل"، ونتيجة عمل اللجنة "غسل قلوب" وتقرير "بلا جديد" يؤكدّ موقف كل كتلة من المواضيع الانتخابية التي طُرحت.
 
تتجه الأنظار اليوم الى جلسة اللجان المشتركة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي جعبتها قوانين عدّة، أحدها مخفي في قبضة كتلة "المستقبل"، تبقيه رهن المشاركة المشروطة في اللجنة "في حال غابت الحكومة عنها". قانون انتخابي على أساس الوطن، اليوم في ملعب اللجان المشتركة، وفي المقابل تفرط حبات جمعت المعارضة، تظهر حدة انقسامها اليوم، ولكي لا يبقى "المستقبل" مغرداً خارج السرب قد ينتفع من تمديد عمل اللجنة الفرعية لمدة 15 يوماً في حال وافقت عليه اللجان المشتركة، حسب اقتراح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، الذي أشار الى ضرورة "البحث في قانون الانتخاب حصراً".
 
قوانين جديدة
رفع النائب روبير غانم تقرير اللجنة الفرعية لدراسة قانون الإنتخاب الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لم يحمل جديداً، وانمّا مواقف ممثلي الكتل حول القوانين المطروحة، على أن تُعاد قراءته أمام اللجان المشتركة اليوم. انتهت اللجنة دون توصيات تُذكر، خرجت بحصر التباحث في قانونين، أخفقت في عملها، فيما ربح الرئيس بري تحدّيه عندما أعاد نواب المعارضة عن مقاطعتهم، كما نجح تكتل "التغيير والاصلاح" في اقناع المسيحيين بقانون "اللقاء الأرثوذكسي"، ولكنها سقطت في اختبار الوصول الى نتيجة توافقية، تجعل عمل اللجان المشتركة يقتصر على المناقشة والتصويت، لا على إعادة البحث في انتاج قوانين جديدة كما سيحصل اليوم، يُضاف اليها تضارب متوقع في حال تمت الموافقة على اقتراح التمديد لعمل اللجنة الفرعية.
 
مقاطعة "المستقبل"
تستمر لعبة تمرير الوقت، وفي المقابل هناك اجماع على الأصوات التي حصل عليها مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، فما هي الخطوة الثانية، كيف سيدحرج بري الكرة اليوم، ماذا عن استمرار مقاطعة تيار "المستقبل"، وكيف سينعكس عمل اللجنة الفرعية على اللجان المشتركة؟ وتنظر اللجان المشتركة اليوم في تقرير المرحلة الأولى التي شهدت اجماعاً على "المشروع الأرثوذكسي"، والتقرير لثاني المتعلق بنقاشات الكتل حول النظام "المختلط" بين الأكثري والنسبي. يُضاف اليها، مشروع الحكومة القائم على "النسبية"، ومشروع "الدوائر الصغرى"، ومشروع "فؤاد بطرس"، دون استبعاد قانون "الستين" الحالي، حيث تميل بعض القوى السياسية الى الابقاء عليه ضمناً بالرغم من معارضته في العلن.
 
واذ انّ الرؤية باتت أوضح بعد حسم الخيارات المطروحة من قبل كل كتلة باستثناء "جديد" تيار "المستقبل"، يدرس المجلس المواد الأساسية لجهة آلية الاقتراع وحجم الدوائر، للانتهاء من المرحلة الأولى في حال تم الاتفاق على المواد، ليُصار بعدها الى النقاش التقني والتفاصيل الاخرى، فتنتقل الكرة الى الهيئة العامة للتصويت على قانون انتخابي، لن يحصل على موافقة ورضى كافة اللبنانيين.
أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة