أبرزت حصيلة الاتصالات والاجتماعات الناشطة في المحور الانتخابي انخفاض حظوظ تمرير مشروع القانون الارثوذكسي الذي كرس انقساماً حاداً بين القوى السياسية حتى داخل البيت الواحد، مقابل اتساع فرصة انتاج قانون بديل يحظى بوفاق سياسي ترجح مصادر واسعة الاطلاع ان يرسو في نهاية المطاف على صيغة تزاوج بين النسبية والاكثرية من بين المشاريع المطروحة وابرزها مشروع فؤاد بطرس معدلا وقانون الستين بتعديلات يجرى العمل على اعدادها لتتلاءم مع التطلعات الوطنية.تبعا لذلك نقل نواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، انه يقترح عقد لقاء بين الاقطاب للخروج باتفاق حول قانون الانتخاب. كما يجري اتصالات مع الاطراف السياسيين كافة بحثاً عن البدائل المستوحاة حكما من الصيغ المطروحة وهو ابلغ من يعنيهم الامر بوجوب الشروع في هذا البحث وصولاً الى مشروع يزاوج بين النسبي والأكثري، خصوصاً بعدما برزت ملامح تشدد رئاسي ازاء المشروع الارثوذكسي تصل الى حدود الطعن فيه امام المجلس الدستوري انطلاقا من انه غير ميثاقي ويتنافى وروحية الطائف المؤتمن عليه الرئيس سليمان.
فيما اكد الرئيس امين الجميل التمسك بالمشروع الارثوذكسي و"اذا تقدم احد بمشروع افضل يحظى باجماع لبناني لن نعترض على ذلك"
في الموازاة رفعت لجنة التواصل النيابي جلساتها الى الاثنين المقبل بعدما تناولت امس الدمج بين النظامين النسبي والاكثري على ان تعود الى درس هذه الصيغة بعد تشاور الاعضاء مع القوى التي ينتمون اليها، مع الانفتاح الكامل على اي طرح بديل يفضي الى النتيجة المتوخاة من المشروع المطروح.
في غضون ذلك، تواصل الشخصيات المسيحية المستقلة التي تعقد اجتماعاتها في منزل النائب بطرس حرب اتصالاتها لطرح اقتراحاتها في ما يتعلق بقانون الانتخاب واكدت مصادر المجتمعين لـ"المركزية" انه تم تكليف النائب حرب اخذ المواعيد للبدء بجولة على القيادات السياسية يرافقه شخصان أو أكثر، لنقل أفكار هذه الشخصيات بهدف ايجاد مساحة مشتركة وصولا الى قانون انتخابي يحقق طموحات اللبنانيين.
الى ذلك، توجه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط امس الى موسكو، تلبية لدعوة رسمية تلقاها جنبلاط من المسؤولين الروس، حيث ستتم مناقشة المواضيع كافة على الصعيدين الاقليمي ولا سيما الشق المتصل بالازمة السورية ومبادرات الحل المقترح، والمحلي في ضوء المستجدات الاخيرة.