المحتجّون ينطلقون بقوّة في 6 حزيران بمشاركة البزّة العسكريّة المتقاعدة :128 نائباً سيُلاحقون في بيوتهم... ولا خروج من الشارع قبل المحاسبة والآتي أعظم !! - جريدة الديار - صونيا رزق

 
 - Jun 01, 2020



 بما انّ الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية قد وصلت الى الهاوية، ولم يعد هناك من متنفس امام اللبنانيّين المتعبين حتى الهلاك، بسبب منظومة الفساد المتوالية منذ عقود ، والتي تراكمت فوصلت الى حدّ لا يمكن السكوت عنه، او بالاحرى لم يعد مقبولاً السكوت عنه بسبب هول الذي يحصل.

 فمن كل الملفات العالقة من دون أي معالجة او حل، الى البطالة والهجرة والجوع واليأس، وعدم حصول المواطن اللبناني على ادنى متطلبات العيش والحقوق، حتى تلك الموجودة في دول العالم العاشر، من هنا تزداد الاسئلة عن سبب تلكؤ اللبنانيين وسكوتهم المريب هذا امام كل هذه الويلات والمصائب التي يعيشونها منذ سنوات، من دون ان يسأل عنهم احد من ممثليهم في المجلس النيابي او الوزراء، المفترض ان يكونوا في خدمة المواطن لا العكس. لكن وبعد إنطلاقة الحراك الشعبي في انتفاضته في 17 تشرين الاول الماضي، والتي توقفت وتزعزعت لفترات معينة بسبب عدم تنظيمها كما يجب، وبعد ان خفّت متطلبات التعئبة العامة على أثر انتشار فيروس كورونا، يبدو وبحسب بعض من في الحراك الشعبي، ان الامل بإستعادة الوطن والقضاء على الفاسدين وإسقاطهم بات ممكناً بعد وصول اللبنانيّين الى قعر الهاوية، لذا كانت التحضيرات ليوم 6 حزيران أي هذا السبت، لتجمّع اكبر عدد ممكن من الحراك الشعبي والمنتفضين على ما يجري، وذلك عند الثالثة من بعد الظهر في ساحة الشهداء وسط العاصمة، بمشاركة البزة العسكرية المتقاعدة، على أثر اجتماع عُقد بين النائب شامل روكز والعميد المتقاعد جورج نادر، والذي انتج اتفاقاً للوقوف الى جانب الثورة مع العسكريين المتقاعدين، وبتأييد ودعم النائبين نعمة فرام وبولا يعقوبيان والحزب الشيوعي، وكل الجمعيات والمنظمات المدنية الداعمة للثورة، والتي شاركت فيها في 17 تشرين الماضي، تحت عنوان» كلن يعني كلن» من دون إستثناء أي سياسي، على ان تطال الملاحقات النواب ال 128 في بيوتهم، وهذا ما حصل خلال اليومين الاخيرين من تطويق بيوت بعض النواب، وإطلاق الشعارات المندّدة بهم، بدءاً بالفساد ومن أي لك هذا؟، ومستقبلك مؤمّن اما انا فلا...،  وغيرها من الشعارات، فضلاً عن الاعتصامات  التي طالت بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية.

مصادر المشاركين فيما اسموه ثورة 6 حزيران، تشير الى ضرورة حضور اكبر عدد ممكن من اللبنانيين في هذا اليوم، لان الجوع  وصل الينا جميعاً، فكلنا في نفس المركب وسنغرق في القريب العاجل، في حال لم نتشارك في الدفاع عن حقوقنا وإنهاء فساد كل ذلك الطقم الذي كان ولا يزال يتحكّم بمصيرنا، معتبرة بأن المهم تحرّك المواطن اللبناني ليرفع الصوت عالياً ليطالب بحقوقه .

واشارت المصادر الى ان اكثرية المنتمين الى هذا الحراك غير حزبييّن، بإستثناء البعض المنضوي تحت احزاب معارضة، لكن حين سيشاركوننا لن يرافقهم سوى العلم اللبناني فقط لا غير، وإلا سنمنع حضورهم معنا، فلا وجود للأعلام الحزبية في هذه الثورة، كما نتشرّف بمشاركة العسكريين المتقاعدين الذين يطالبون بحقوقهم وبحقوق كل مواطن.

ودعت هذه المصادر بعض الاحزاب الى مراجعة حساباتها وقراءة مواقفها من جديد، للمشاركة ضمن إطار اليد الواحدة الى جانب الشعب، حتى ولو مُنعوا من قادتهم، وبالتالي مواكبة هذا التحرّك من باب المواطنية وليس السياسة، وضمن شعارات واضحة تحدّد حقوق المواطن اللبناني المهدورة ، لان وقت المحاسبة الحقيقة قد اتى على الرغم من تأخره كثيراً.

 ورأت المصادر بأن المتظاهرين والمعتصمين قررّوا عدم التراجع مهما كلف الامر، لان التراجع هذه المرة يعني اننا سنعود الى نقطة الصفر، فالوقت حان وعلينا المحاسبة حين يكون الحديد السياسي حامياً، وخصوصاً محاسبة النواب ال 128 لان مقومات العمل النيابي بعيد كل البعد عنهم، وهي ليست بحضور الافراح والاتراح بل بالتشريع والمحاسبة، وبتأمين حاجات الشعب الذي اوكل المهمة لهؤلاء، فيما كانت الوكالة حبراً على ورق ليس اكثر، والاموال التي يتقاضوها هي من تعب الشعب المكافح والمحروم من ابسط حقوقه.

واشارت المصادر الى ضرورة سير الحراك ضمن إطار البنود الدستورية، كي يكون  التحرك شرعياَ، لان ما حصل في بعض التظاهرات شابته سلبيات غير مسموحة ربما بسبب الافتقار الى بعض التنظيم، فضلاً عن دخول طابور خامس لم يعد مخفياً على احد، إستغل هذه التظاهرات لأهداف سياسية مبطّنة، لإعطاء الطابع الفوضوي لها وتحويلها الى اعمال شغب للقضاء على المطالب، على غرار ما حصل خلال تظاهرات الحراك الشعبي قبل فترة.  وشدّدت على ضرورة توحيد كلمتنا وإبتعادها عن الطائفية والمناطقية والعصبية السياسية، مؤكدة بأن لا تراجع هذه المرة ولن نترك الشارع لان  الكيل طفح كثيراً.  وحذرت المسؤولين من غضب الشعب الجائع، لان الآتي اعظم والمفاجآت ستتوالى وسترهب الجميع .

وختمت مصادر المشاركين في ما اسموه ثورة 6 حزيران بأن الثورة تحتاج الى شجاعة وبطولة لانها تؤخذ ولا تعطى، وبالتالي على الجميع ألا يخاف من الاعتقالات، لان الوحدة تجمع وتقوّي وحين يكون العدد كبيراً جداً لا يستطيعون اعتقال الجميع، فالشعب بات مؤمناً ومؤيداً للمتظاهرين الذين نقلوا معاناته، وبالتالي فهم كشفوا المستور في كواليس السياسيين، وقاموا بالتركيز على المطالب المحقة، الامر الذي لم تفعله الاحزاب لان مسؤوليها موجودون في الحكم، وهذا مؤسف اذ كان لديهم مدّ شعبي كبير لم يعرفوا قيمته السياسية بعد، لكن نتائج الانتخابات النيابية المقبلة ستشكل لهم مفاجأة سلبية بالتأكيد.

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة