لقاء صناعي مشترك في غرفة بيروت دعماً للقطاع

شقير: لحاضنات تساعد في التكيّف مع أنظمة السوق - جريدة اللواء

 - Nov 02, 2018



 نُظّم لقاء صناعي بدعوة مشتركة من رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، في حضور نائب رئيس غرفة بيروت نبيل فهد وحشد من الهيئات الاقتصادية والقيادات الاقتصادية والصناعية وإعلاميين.

بداية، تحدّث شقير عن مدى أهمية الصناعة اللبنانية  والأزمات التي تواجهها، معتبراً أن ما «يراكم المشكلات غياب مؤسسات الدولة عن القيام بدورها ومسؤولياتها المتعلقة بالتنظيم والادارة وتطبيق القوانين والاتفاقات، فضلاً عن مكافحة التهريب، والأهم وضع برامج لتطوير القطاعات وزيادة كفاءاتها».

وقال: نحن مع التشدد في تطبيق الاتفاقات التجارية خصوصاً ما يخص حفظ حق صناعتنا الوطنية، وكذلك تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وقد أعلنت بالأمس خلال لقاء الهيئات الاقتصادية وسفير لبنان في المغرب، ان زيادة اعمالنا في هذا البلد تمر عبر تطبيق المغرب اتفاقية التيسير العربية لزيادة صادراتنا الى اسواقه وفي الوقت نفسه، يجب ان نتصارح مع انفسنا عالم اليوم لم يعد كعالم القرن الماضي، إذ لا يمكن لأي مؤسسة في أي قطاع خصوصاً الصناعة ان تستمر من دون بذل جهود متواصلة لتطوير نفسها وتطوير منتجاتها كي تتلاءم مع متطلبات السوق واذواق المستهلكين إضافة الى حفاظها على قدر عال من التنافسية لجهة النوعية والاسعار.

وأمل شقير في أن تتشكل الحكومة سريعاً، وبكل تأكيد سنعمل معاً على تطبيق كل الامور التي ذكرناها سابقاً، وسنعمل ايضاً على زيادة صادراتنا وتشجيع وتحفيز الصناعة الوطنية لكن على أسس تحترم التنافسية والاستدامة.

وأضاف: من هنا، لا بد من التفكير ملياً، في ايجاد حاضنات او مؤسسات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مهمتها مساعدة المصانع التقليدية على التكيّف مع أنظمة السوق الحديثة، على مستويات الادارة والتمويل ونوعية الانتاج والتسويق ولنا ثقة كبيرة بالقدرات المختلفة التي يمتلكها الصناعي اللبناني، لكن علينا ان نمدّ يد العون له لمساعدته في ايجاد طريقه في هذا العالم المعقّد.

الجميّل

ثم كانت كلمة للجميّل مما قال فيها: لقد اثبتت الصناعة الوطنية قدرة فائقة على الصمود في أشد الازمات، بهمةّ صناعيينا الذين واجهوا كل التحديات من دون أي سياسات دعم حكومية، لذلك هم حقيقة ابطال الاقتصاد اللبناني على غرار ما توصف به المؤسسات الصناعية الالمانية. لذلك نقولها بوضوح ان الصناعة الوطنية تستحق بجدارة كل الرعاية والتدعيم والسياسات المحفزة لأنها مشروع حياة لا ينضب. ان الصناعة اللبنانية لا تطالب بالكثير ولا تقبل بقلب المعادلات، جلّ ما تطلب فقط تكافؤ الفرص، وتطبيق المعاملة بالمثل والالتزام بالاتفاقات والمعاهدات التجارية، واعطائها ما تستحق من رعاية واهتمام ودعم اسوة بكل اقتصادات العالم.

وتابع: جميعنا يعرف الاوضاع غير الطبيعية التي كانت تمر بها البلاد، لذلك لن نجري جردة حساب عن السنوات الماضية، وما رافقها من تجاوز لكل القوانين والاتفاقات خصوصاً لجهة إدخال منتجات مدعومة في بلادها، وايضاً تطبيق الاعفاءات الجمركية على سلع مستوردة من دول لا تطبق هذه الاعفاءات على دخول سلعنا الى اسواقها، وغير ذلك، لكن مع الحكومة الجديدة ومع كل هذا التوجه الذي نسمعه من مختلف القيادات في الدولة بإعطاء الاولوية للقطاعات المنتجة وخصوصاً الصناعة، فإننا نأمل وبدعم من الرئيس شقير، كرئيس للهئيات وان شاء الله وزيراً في الحكومة العتيدة، ان يتم تطبيق هذه الامور المحقة والتي تعتبر اولية بالنسبة إلينا.

وشدّد على «ضرورة وقف الاغراق، والتهريب والمنافسة غير المشروعة، وإذا طالبنا بتحفيزات معينة ومحددة كمعالجة أكلاف الطاقة لقطاعات الطاقة المكثّفة وأكلاف الشحن الاضافية، فهذه ليست إلا استثمارات تهدف الى تكبير حجم الاقتصاد وإفادة الجميع ولا تضرّ احداً.

بعد الافتتاح، عُقدت جلسة عمل جرى فيها عرض مفصّل ومركّز عن القضايا والمتطلبات التي تتعلق بالقطاع الصناعي.

 

أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة