هل انتهت معركة انتخابات «جمعيّة الصناعيين» قبل أن تبدأ؟ - جريدة الديار - جوزف فرح

 
 - Jan 23, 2018



 

الجميّل يستعدّ لدورة جديدة في ظلّ غياب أيّ مُنافسة حتى الآن

... وانصراف الجميع الى المعركة الأكبر الإنتخابات النيابيّة


من المتوقع ان تعلن جمعية الصناعيين اللبنانيين عن موعد اجراء انتخاباتها لمجلس ادارة جديد والمحدد في 14 نيسان المقبل، وسط تراجع الاهتمام بها حالياً وعدم وجود اي منافس جدي لرئيس الجمعية الحالي فادي الجميل الذي اعلن عن رغبته الترشح لولاية جديدة ولو كان ذلك بصورة غير رسمية لمتابعة انجاز الملفات التي يشدد على تحقيقها من اجل اعادة العافية الى القطاع الصناعي الذي تراجعت صادراته بحوالى المليار و300 مليون دولار خلال السنوات الماضية لأسباب سياسية وأمنية وتنافسية. وقد يكون الطريق ممهداً للجميل لولاية جديدة للاسباب التالية:
1- عدم اهتمام بقيام معارك جانبية، كانتخابات جمعية الصناعيين في ظل المنافسة الكبيرة الجارية بين مختلف الافرقاء السياسيين للانتخابات النيابية التي ستجري في 6 أيار المقبل، وهذا يعني ان الوقت بين انتخابات جمعية الصناعيين في 14 نيسان والانتخابات النيابية في 6 أيار لا يسمح بمعركة في جمعية الصناعيين.
2- تمكن رئيس جمعية الصناعيين الحالي من التعاون مع جميع الاطراف الممثلة في جمعية الصناعيين، وان كانت الظروف والوعود السياسية لم تساعده على تحقيق برنامجه الذي على اساسه خاض الانتخابات الماضية، وبالتالي فهو مصرّ على انجاز الملفات الصناعية وخصوصا موضوع الصادرات الصناعية، حيث قال لرئيس الحكومة خلال الحوار الذي عقد معه في مبنى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان انه لو وافقت الحكومة على اتخاذ قرارات متعلقة بالصناعة يوم الاثنين فان الصادرات الصناعية تبدأ بالتحسن اعتباراً من يوم الجمعة من الاسبوع ذاته.
3- عدم وجود منافس جدي للجميل، حيث لم يظهر اي شخص يرغب او يعلن عن نيته الترشح لرئاسة الجمعية، المنافس للجميل في الانتخابات السابقة كان رامز بو نادر الذي سارع الى القول «بعد بكير... وما زلت ادرس الخيارات».
4- الدور الذي يعوّل عليه لعميد الصناعيين جاك صراف في تجنيب القطاع الصناعي اي معركة، من خلال العلاقات التي نسجها مع مختلف الافرقاء السياسيين وخصوصاً مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي استضافه منذ اشهر في مؤسسته واجرى حواراً مع الهيئات الاقتصادية.
احد الصناعيين يؤكد ان المنافس الذي يمكن ان يظهر سيكون من خلال الدعم الذي سيقدمه التيار الوطني الحر له، معتبراً ان باسيل يمكنه ان يشغّل معارك عدة في الوقت نفسه من اجل ان يكون الرئيس من جانب تياره، بدليل انه يرفض تعيين حراس للاحراش بسبب عدم وجود اسماء تنتمي للتيار العوني الحر.
اضافة الى ذلك فقد أكد احد المسؤولين في التيار انه لم يتم دراسة هذا الموضوع بعد، لكنه سيأخذ حيزاً من الاهتمام من قبل التيار العوني.
ويصر الجميل على متابعة مسيرته في جمعية الصناعيين معولاً على امكانية تخفيض كلفة السلعة الصناعية من اجل تأمين المنافسة لتحسين حجم الصادرات الصناعية التي تراجعت خلال السنوات الماضية بسبب اقفال المعابر بين لبنان وسوريا حيث كانت الصادرات الصناعية تشكل 80 في المئة من الصادرات التي تنقل الى الاردن والعراق ومنطقة الخليج، والاستعانة بالنقل البحري المكلف ايضاً، مما ادى الى تراجع حجم الصادرات اكثر من مليار و300 مليون دولار اميركي وبنسبة 20 و25 في المئة عما كانت عليه قبيل الازمة السورية.
كما عمد الجميل الى اطلاق شعار «لبننة الاقتصاد» وضرورة شراء المنتوجات اللبنانية من قبل المؤسسات الدولية للنازحين السوريين، والطلب من وزارتي الصناعة والاقتصاد والتجارة بالنظر في امكان تعديل الاتفاقات التجارية المعقودة مع الدول التي تغرق الاسواق اللبنانية بمنتوجاتها، معتبراً ان جمعية الصناعيين لم تأل جهداً لتحقيق مطالب الصناعيين والتخفيف من معاناتهم بالتنسيق والتعاون مع وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وان الجمعية تعمل اليوم على مبادئ تهدف الى تحفيز الاقتصاد والاستفادة من الخبرات الصناعية وتوفير مناخ من تكافؤ الفرص ومبدأ المعاملة بالمثل.
على أية حال، اعتبر بعض الصناعيين ان الوقت ما زال مبكراً لافتتاح معركة انتخابات جمعية الصناعيين، بينما ذهب البعض الآخر الى التأكيد ان المعركة الصناعية لن تحصل، وقد يحدث بعض التغييرات في الوجوه في مجلس الادارة الذين ثبتوا انهم لم يكونوا فاعلين في الحث على تحقيق المطالب او هم غير راغبين في البقاء داخل مجلس ادارة الصناعيين.
لكن من المؤكد ان بعض الاحزاب ستتدخل في هذه الانتخابات لا سيما ان المتغيرات قد وقعت خصوصاً خلال الاشهر الثلاثة الماضية والتي ستتبلور قبيل الانتخابات النيابية.
في ضوء التحالفات السياسية التي ستتم والتي ستؤثر بالتأكيد على انتخابات جمعية الصناعيين.
ويبقى التأكيد ان معركة جمعية الصناعيين انتهت قبل ان تبدأ للاسباب التي ذكرتها في المقدمة.
 

أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة