فيما اعاد مجلس الوزراء ملف «استدراج عروض بواخر الكهرباء» في جلسته الاسبوع الماضي الى دائرة المناقصات وفق دفتر الشروط الذي كان وضعه وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، نفى اورهان كارادينيز رئيس مجلس ادارة شركة «كارادينيز كارباورشيب» - وهي الشركة التي تقدمت من اجل تأمين المعامل المائية لتوفير طاقة كهربائية اضافية الى لبنان - وجود عمولات او سمسرات بشأن هذه الصفقة. وكشف ان تكلفة بواخر الطاقة في لبنان هي بين ١١ سنتا و ١٢ سنتا، بينما التكلفة السورية للكهرباء هي بين ١٤ سنتا و ١٥ سنتا، موضحاً أن «سعر المولدات الخاصة من ٣٠ سنتا الى ٣٥ سنتا للكيلووات في الساعة، والبواخر يمكن تأمينها خلال اشهر فقط بينما البناء يأخذ ما بين ٤ سنوات و ٥».

نفي كارادينيز بخصوص سمسرات ادلى به لـ«المستقبل» على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر الشركة في اسطنبول حيث وجهت الشركة دعوة لعدد من الصحافيين اللبنانيين لاطلاعهم على ما تقوم الشركة حاليا ولـ«تصويب المعلومات المغلوطة» التي يتم تداولها في بيروت حول خلفيات الصفقة. 

قال كارادينيز في مؤتمره الصحافي «ان جميع المشاريع البنى التحتية في العالم تجذب الانتباه، ومن الممكن ان تكون عرضة للانتقاد السياسي والمزاعم الخاطئة». وربط الانتقادات التي يتعرض لها عرضها في لبنان بان الاشخاص المستفيدين من وجود مشكلة تقنين واسعة هم المتضررون الاوائل. اضاف «ان بعضا من المتضررين من الصفقة، استغل الدعوى القضائية المقامة من الحكومة الباكستانية على كارباورشيب لاستغلال الموضوع، واطلاق ادعاءات لا أساس لها. لكن الحقيقة انه ازاء تأزم الوضع السياسي في باكستان في 2012، كان لا بد من فسخ العقد. فقام بعض المعارضين في باكستان بترويج مثل هذه الاشاعات، مما اضطر الشركة الى رفع دعوى امام المحكمة الدولية لحل النزاعات الاستثمارية التابعة للبنك الدولي، لتربح كارباورشيب دعوتها في 22 آب 2017».

واوضح كارادينيز، ان العقد بين «كارادينيز كارباورشيب» ولبنان هو من ارخص العقود، كاشفا ان لبنان، ومنذ توقيع عقد البواخر في 2012، وفر نحو 350 مليون دولار على مدى خمس سنوات بالمقارنة مع الكهرباء السورية المستجرة، ونحو 1.75 مليار دولار مقارنة بمولدات الكهرباء الخاصة. وكشف ان الباخرتين اللتين تعملان الآن في معملي الزوق والجية الحراريين (فاطمة غول واورهان باي) هما أقل تكلفة بنحو 20 في المئة الى 25 في المئة من الكهرباء السورية، وارخص منها بنحو 700 مليون دولار لشراء 800 ميغاوات على مدى 5 سنوات، وكذلك ارخص بنحو 3.5 مليارات دولار للكمية نفسها والمدة مقارنة مع مولدات الكهرباء الخاصة.

ويراوح سعر الكيلوات ساعة المولد من البواخر ما بين 11 سنتا و12 سنتا، بالمقارنة مع 14 و15 سنتا للكهرباء السورية وما بين 30 و35 سنتا لكهرباء المولدات. واوضح ان المناقصة التي جرت في لبنان لم تكن مصممة على قياس شركته، حيث انه في مناقصة 2012 تأهلت 3 شركات بريطانية واميركية وتركية، من اصل 9 شركات وفازت «كارادينيز كارباورشيب» لان عرضها كان الافضل. وفي اي مناقصة، قال كارادينيز، يجب اعتماد الكفاءة والخبرات الهندسية والقدرات المالية لتتوافق مع مبدأ المناقصات الدولية. وضرب مثلا عن العراق الذي ابرم صفقات عدة مع «كارادينيز كارباورشيب» وجددها مرات عدة، موضحا ان اعمال الشركة في لبنان تتطابق مع شهادة «ايزو للجودة» العالمية.

اضاف ان الباخرتين التركيتين في لبنان أمنتا نحو 150 فرصة عمل للبنانيين، وما يقارب من 1000 وظيفة غير مباشرة اضافة الى التزود من 200 شركة محلية، والاهم ان المصارف اللبنانية شريك في استثمار «كارادينيز» في لبنان. واوضح انه منذ استقدام هذه البواخر في العام 2012 لم تتوقف عن تأمين الطاقة الكهربائية رغم الاحوال الجوية والعواصف والاوضاع الامنية والاضطرابات التي شهدها البلاد، وهو ما جعل البواخر حلا موفقا لوضع مماثل للبنان. علما ان هاتين الباخرتين تؤمنان 270 ميغاوات.

ولفت الى ان بناء معامل ثابتة في لبنان يستغرق ما بين أربع سنوات وخمس، (بين اجراء المناقصة والهندسة والتعاقد والتمويل والاستشاري والبناء)، في حين ان البواخر لا تحتاج الا الى أشهر، وهي تستطيع ان توفر الكهرباء 24 ساعة على 24. وقال ان «كارادينيز كارباورشيب تعمل الآن على بناء 20 محطة طاقة على البواخر من مختلف الأحجام، بقدرة تصل الى 5000 ميغاوات لتشغيلها حول العالم.

وتناول كارادينيز واقع شركته التي تاسست عام 1948 وتشغل نحو 3000 ميغاوات وتعمل الان على بناء 5000 ميغاوات اضافية، ولديها 2200 موظف في اكثر من 15 بلدا. وهي تملك 13 باخرة من اصل 15 تم بناؤها خلال السنوات العشر الماضية.

وعلى اي حال، على لبنان الانتظار 3 اسابيع ليرى ما اذا كانت المناقصة ستخرج بـ800 ميغاوات تحتاجها البلاد عاجلا. ويبقى السؤال هل سنشهد نزاعات قانونية تلاحق بها «كارادينيز» الدعايات المغرضة والتي يبدو انها تميل الاعتراض على الدور التركي... ولو كان كهربائيا...

بدء تلزيم استدراج العروض لاستقدام معامل توليد الكهرباء في 13 ت1

يبدأ تلزيم استدراج العروض لاستقدام معامل توليد الكهرباء وفق اطار أعمال تحويل الطاقة في 13 تشرين الاول المقبل.

وصدر عن المدير العام لادارة المناقصات جان العلية إعلان التلزيم الاتي: «إستدراج عروض» لاستقدام معامل توليد الكهرباء وفق إطار أعمال تحويل الطاقة:

في تمام الساعة التاسعة من يوم الجمعة الواقع فيه الثالث عشر من شهر تشرين الأول 2017، يبدأ تلزيم «إستدراج عروض» لاستقدام معامل توليد الكهرباء وفق إطار أعمال تحويل الطاقة، في إدارة المناقصات – في مركزها الكائن في بناية بيضون – شارع بوردو – الصنايع – بيروت.

التأمين المؤقت: 

- خمسون مليون دولار اميركي عن القسم – 1 محطة دير عمار.

- خمسون مليون دولار أميركي عن القسم – 2 محطة الزهراني.

طريقة التلزيم: التكلفة الإفتراضية (Levelized cost-c/kwh) الأدنى الأدنى محتسبة وفقاً لمعطيات رقمية يُصرّح بها العارض كما هو وارد في دفتر الشروط الخاص بالصفقة (المادة 6 – 15).

السند القانوني: قرار مجلس الوزراء رقم 2 تاريخ 14/9/2017.

تقدّم العروض، وفق نصوص دفتر الشروط الخاصة، الذي يمكن الإطلاع والحصول عليه من وزارة الطاقة والمياه.

يجب ان تصل العروض الى إدارة المناقصات، قبل الساعة الثانية عشرة من آخر يوم عمل يسبق تاريخ جلسة التلزيم.