طرابلس 23/ايار /2014
عقدت ورشة عمل في طرابلس بتارخ 23/ايار/2014 مع اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي ، بالتعاون مع المركز اللبناني للتدريب النقابي ، ومؤسسة فريديريش ايبرت – لبنان ، تحت عنوان : تبادل الافكار حول تفعيل دور النقابات " الانتساب والمشاركة " ، وحول الضمان الاجتماعي ومشاريع التقديمات المطروحة " الضمان الصحي بعد بلوغ السن " .
وفي جلسة الافتتاح تكلم كل من رئيس الاتحاد النقابي شعبان بدرا ، وممثل مؤسسة فريديريش ايبرت الدكتور اخيم فوكت ، ورئيس المركز كمال مولود ، وقد حضر ايضا الاستاذ سمير فرح ، والسيدة بديعة بيضون عن المؤسسة ، وقد شارك في الورشة 36 نقابي يمثلون النقابات في الشمال .
وقد ركزرئيس الاتحاد شعبان بدرا على اهمية هذه الدورات التثقيفية، التي تساعد على زيادة المعرفة ، بالنسبة للمشاريع المطروحة ، والعمل لتطوير عملنا النقابي ، كما اكد الدكتور اخيم فوكت على اهمية التعاون بين مؤسسة فريديريش ايبرت والمركز اللبناني للتدريب النقابي في مجال التدريب والتثقيف النقابي والعمالي ، واشار رئيس المركزالنقابي كمال مولود على ان هذه الورشة التى تقام في طرابلس هي من ضمن البرنامج الذي اقره المركز بالتعاون مع المؤسسة في مجال التدريب والندوات، التي سيقيمها هذا العام ، وقد عقد الاسبوع الماضي ورشة في صيدا مماثلة وبنفس المواضيع .
وقد بدأ عمل الورشة بمداخلة من قبل الدكتور سمير قسطنطين ، بطرح الافكار وسؤال الحاضرين عن الاسباب التي تعيق عمل النقابات و منها معوقات الاستقطاب والمشاركة ، والاقتراحات من اجل زيادة دور وفاعلية عمل النقابات ، وصولا الى ايجاد خلاصات ما يمكن عمله لتطوير العمل النقابي عن طريق استقطاب العمال للانخراط في العمل النقابي ، وتكلم في القسم الثاني النقابي اديب بوحبيب ، بلمحة تاريخية عن دور النقابات في النضال من اجل ايجاد قانون للضمان الاجتماعي والمراحل والصعوبات التي مرت قبل صدور قانون الضمان بمرسوم سنة 1963 وما تضمنه القانون من فروع للضمان ، نهاية الخدمة ، التعويض العائلي ، الضمان الصحي ، وطوارىء العمل الذي لا يزال دون تنفيذ ، والعقبات والصعوبات التي تواجه تطبيق كل ما جاء في القانون لجهة ضمان الشيخوخة ، والمساعدات التعليمية ، طوارىء العمل الخ... والمشاريع المطروحة حاليا لايجاد ضمان صحي للذين بلغوا السن من العاملين ، المشروع المقدم من قبل نواب كتلة المستقبل النيابية ، ومشروع مدير عام الضمان الاجتماعي ، وغيرها من المشاريع ، التي هي بحاجة للدراسة وابداء الملاحظات لان اكثرية المواد بحاجة الى التعديل وابداء الرأي حولها .
ننشر فيما يلي : كلمات شعبان بدرا ، وكمال مولود بنصها الحرفي
كلمة الاستاذ كمال مولود
نرحب بجميع النقابيين واهلاً وسهلاً بكم
1954 - 2014 ستون عاماً انقضت على تأسيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي وما زالت الشعلة مستمرة ومضيئة.
في الاسبوع المنصرم كان لنا لقاء في ورشة عمل مشابهة اقيمت لاتحاد الجنوب شددنا فيها على اهمية ورش العمل وتوجهها للاتحادات الجغرافية التي تمثل قطاعات كبيرة جدا.. وقلنا، اذا لم نحمّل انفسنا المسؤولية لا يمكن ان نفرضها لا في مجتمعنا ولا على الاتحاد العمالي العام، واذا لم نبني نقابة قوية او مجموعة نقابات قوية لا يمكن ان نكون اتحادا قويا واذا لم نكن كذلك لا يمكن ان نكون ذات فاعلية في الاتحاد او في مناطقنا.
اما نحن رغم العقبات والصعاب، اسّسنا وجاهدنا وعملنا بصمت، مع الكوادر والأعضاء، لارساء قواعد النموذج الأكثــــــر ديموقراطيه والأكثر فعالية، بهدف تنمية القدرات الفردية والمجتمعيه، وأعني بذلك المركز اللبناني للتدريب النقابي بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت وبالتنسيق احياناً مع الاتحـــــاد الدولي للخدمات العامة، كنا اول الساعين لبناء النموذج التنظيمي في النقابات العمالية، الذي يشكل الأساس السليم لاعادة هيكلــتها وتفعيل دورها، لتبدأ البوصلة بالتاشير الى الطريق القويم، اي الى رؤية واضحة واسلوب عمل جديرين بالاهتمام والمتابعة، اذ عندما تتوفر القناعة والايمان بذلك يعني بالضرورة اعتماد سياسة تدريبية وتواصلية بين القيادة والقاعدة وتنظيمها، ليس فقط بهدف تمكين المعنيين ادارة شؤون النقابة وحسب وانما تمكينهم من زيادة المعرفة والتعلم على كيفية الحفاظ على وحدتهم من خلال تضامنهم وتكاتفهم واكتساب الخبرات والمهارات والتقنيات المتصلة بالاداء، كالتخطيط وادارة التحركات الضاغطة والحملات على مختلف اشكالها، والسعي بالفعل الى تحويل الحركة النقابية العمالية الى حركة
اجتماعية فاعلة في مجتمعها، ومعنية بتطويره ويكون شعارها الدائم السعي الى الحوار الاجتماعي المنفتح والعقلاني، من اجل مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة.
أما الاهتمام بمشاركة الشباب ومشاركة النساء وتأمين الخدمات بنوعية جيدة والحفاظ على المؤسسات والسعي الدائم لتطوير قدرات النقابات في كل المجالات وخصوصا" في مجال
تحقيق مطالبها والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها كان الهم الدائم.
ورغم الظروف التي نعيشها ورغم تذمرنا واشمئزازنا في بعض الأحيان، كان دائما" يتغلب منطق الاصرار على المتابعة وضرورة الاستمرار. حتى نتمكن من ارساء قواعد نقابيــــــــة متفهمة وواعية لموقفها وحقوقها، لما للموضوع من تشابك وأهمية ليس على العمال فقـــــط وانما على المجتمع بأثره وعلى كل فئاته ...
وما الورشات التي اقيمت في السنوات السابقة بالتعاون معكم ومتابعتكم الا الدليل القاطع على اصرارنا جميعاً انتم ونحن على تلمس الطريق والتفكير بالسبل والخطوات الكفيلة في تحسين وضعنا والارتقاء الى الافضل.
ختامــــــــــــا"
شكرا" لكم ولكل فرد منكم ولمؤسسة فريدريش ايبرت وللزملاء الميسرين والمحاضرين ولكل الساعين والمناضلين من أجل نصرة حقوق العمال وتحسين ظروف عملهم، على امل أن تتكلل أعمال هذه الورشة بالتوفيق واستخلاص الدروس الهادفة والواضحة، وأهلا" بالجميع .
طرابلس في 23/5/2014
كمــــال مولــــــود
كلمة الاستاذ شعبان بدرا
اضغط هنا >>>> الصفحة الاولى الصفحة الثانية <<<<