بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي أقامت نقابة موظفي المصارف في لبنان حفل عشاء ساهر في كازينوعشتروت نبع القطين القى خلالها رئيس النقابة اسد خوري كلمة بالمناسبة،كما اصدر اتحاد موظفي المصارف بيانا بهذه المناسبة.  - May 04, 2011




بيـــــــــــان

إلــــى وسائــــل الإعــــلام  

بمناسبة عيد العمال يتوجه المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان بأحر التهاني وأسمى عبارات التقدير للزملاء المصرفيين الذين ما زالوا صابرين على واقعهم الاجتماعي المعيشي المتردي وصامدين في مصارفهم بالرغم من سياسات بعض الادارات المصرفية المتعسفة التي تحاول انتزاع حقوقهم المكتسبة والتعرض لاستمرارية عملهم متجاهلين التضحيات التي قدمها هولاء الزملاء في هذه المصارف على مدار السنوات الماضية .  

 

ان مجلس الاتحاد بمناسبة عيد العمال يدعو أصحاب المعالي والسيادة إلى تناسي مصالحهم الشخصية والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية يمكنها معالجة الأزمات المعيشية التي أصبحت لا تطاق فالأجور بحاجة إلى تصحيح وضبط أسعار السلع الاستهلاكية أصبحت حاجة ملحة بسبب ارتفاعها الجنوني وإيجاد حل لمشكلة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي حرقت جيوب الموظفين والعمال والعمل على معالجة أوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وغيرها من المشاكل التي جعلت أكثرية اللبنانيين على شفير الإفلاس والعوز .

 

كما ان مجلس الاتحاد يتمنى بمناسبة الاول من أيار عيد العمال على ادارات المصارف التي صرفت بعض موظفيها الى العودة عن قرارها حفاظاً على استقرار القطاع المصرفي الذي هو حاجة وطنية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن ، فمجلس الاتحاد يعد الموظفين بأن لن يتهاون مع هذه الادارات التي صرفت او التي تتحضر لانهاء عقود عمل عدد من موظفيها .

 

وبالمناسبة اقام المجلس التنفيذي لنقابة موظفي المصارف عشاء ساهر حضره عدد من رؤساء الاتحادات والنقابات العمالية وممثلي الادارات المصرفية وحشد من الموظفين وكانت كلمة للزميل اسد خوري رئيس النقابة تطرق فيها الى اهم الاستحقاقات التي تنتظر موظفي المصارف بالنسبة الى عقد العمل الجماعي وصندوق التعاضد ومشروع نظام الشيخوخة الذي جهدت النقابة في متابعته مع الجهات المعنية بهدف اقراره وتطبيقه . كما اقامت نقابة موظفي المصارف في الشمال بمناسبة الاول من ايار حفل تكريمي لموظفي المصارف في الشمال الذين امضوا خمس وعشرين سنة في العمل المصرفي ، حضر الحفل حشد من مدراء وموظفي المصارف في الشمال وبعد توزيع الدروع على المكرمين كانت كلمة للزميلة مها المقدم رئيسة النقابة في الشمال التي طالبت بحلول للازمات المعيشية التي جعلت موظفي المصارف على حافة العوز . 

 

 

كلمــة رئيــس نقابــة موظفــي المصــارف فــي لبنــان أســد خـــوري

في حفــــــل العشــاء السـاهر بمنــاسبة عيـــد العمـــال ــ السبــــت 30 نيســـان 2011

 

 

          لكل عيدٍ بهجة ورهجة ولعيدنا وقفة تأمل ومساءلة ، فوقفة التأمل تفرض علينا التطلع الى مسار طويل تعرضت خلاله الحركة النقابية لكافة الاساليب التي نهشت جسمها وافقدتها حركيتها وحرية قرارها . فقطعت اوصالها وحولت وحدتها الضاغطة الى وحدات متناحرة فيما بينها وكل وحدة تستأسد لتحقيق او تسجيل نقاط على حساب وحدة اخرى فضاع الهدف في غياهب السياسات الضيقة وترك العامل في وحشة التصاريح الفضفاضة والرنانة يقبض بيديه المنهكتين على جرحه العميق لايقاف النزف المرير مستنظراً فجراً آخر عله يأتي بالترياق في زمن جديد .

 

أيها الحضور الكرام ،

 

لن نقبل بعد اليوم التباكي على الاطلال والاكتفاء بسرد السلبيات المحبطة لتبرير مسار مؤلم ولقذف كرة المسؤولية كل منا في ملعب الآخر ، بل سنعمد الى مقاربة اخرى وتشخيص اسلم ، فالمسؤولية هي مسؤولية الجميع وليس علينا الا اتخاذ المبادرة والمضي نحو تحقيق الاهداف المنشودة ، فمن ركب القطار اصبح شريكاً في اتخاذ القرار وتصويب المسار ، ومن بقي في غياهب الامس اطبقت عليه ظلمة الواقع المرير واخرجته من معادلة التغيير .

من هنا نعلنها بأننا لن نقف عند ما قاله الشاعر " عيد بأية حال عدت يا عيد " بل نؤكد على استعادة المبادرة والقرار قائلين : " عيد نقرر نحن كيف تعود " ،  وعليه ، فإن نقابة موظفي المصارف في لبنان يهمها اليوم ان تؤكدعلى عناوين ثلاث اساسية عمدت الى وضع مقاربة لكل منها مع اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان وتتلخص بالتالي :

 

اولاً : تجديد عقد العمل الجماعي

 

ان مفاوضات عقد العمل الجماعي بدأت مع اللجنة الاجتماعية لجمعية المصارف في 05/01/2011 واستكملت في جلسة ثانية بتاريخ 16/03/2011 تم خلالها تسليم اللجنة الاجتماعية الاقتراحات والفقرات التي يرغب اتحاد المصارف اجراء تعديلات عليها ، ونحن الآن في انتظار الاجوبة على ما تقدمنا به ليبنى على الشيء مقتضاه .

 

 

000/2

ــ 2 ــ

 

ثانياً : الصندوق التعاضدي لموظفي المصارف

 

بعد ان حصلنا على العلم والخبر لانشاء صندوق تعاضدي لموظفي المصارف بتاريخ 13/07/2009، باشر مجلس ادارة الصندوق وبالتنسيق مع اتحاد نقابات موظفي المصارف الى وضع الدراسات والرؤى لاطلاق الصندوق ووضعه موضع التنفيذ ، ولقد كان من اولى مهامه وضع آلية تساعد في تحقيق ما تم التوافق عليه بين جمعية المصارف واتحاد نقابات موظفي المصارف في عقد العمل الجماعي بخصوص المادة 49 والتي تعطي الحق لمن يصبح في سن التقاعد لشراء بوليصة استشفاء بالاسعار المتداولة للمجموعات ودون اية استثناءات حيث على المصرف ان يشتري له الحق خلال فترة عمله ، وكون هذه الخدمة لم تطبق في العديد من المصارف فلقد عمد مجلس ادارة الصندوق الى مسك هذا الملف وتأمين هذه الخدمة متعاوناً مع الخبير الاكتواري الاستاذ سميح جحا ، حيث تم وضع دفتر شروط وتمت مراسلة شركات تأمين معروفة بملاءتها .

 

استلمت ادارة الصندوق اجوبة الشركات في 14/04/2011 ، وتمت عملية فض العروض وسيتخذ مجلس الادارة بالتعاون مع الاستاذ سميح جحا القرار المناسب بشأن الشركة التي سيقع الخيار عليها بعد دراسة حجم الشركة وملائتها المالية وشبكة مقدمي الخدمات والاسعار المقدمة . وسيتم اعلام كافة الزملاء بكل التفاصيل في القريب العاجل .

 

ثالثاً : نظام التقاعد والحماية الاجتماعية

 

عمدت نقابة موظفي المصارف ومنذ توليها مهامها بداية العام المنصرم الشروع في وضع الدراسات وتحديد النسب المقبولة والمعقولة منطلقة مما توصلت اليه اللجان النيابية المشتركة حول هذا الملف سنة 2008 . ولقد انكبت عبر ورش عمل مع اخصائيين ولقاءات مطولة توجت في ندوة متخصصة في اوتيل البريستول بالتنسيق مع المركز اللبناني للتدريب النقابي ومؤسسة فريدريش ايبرت حول هذا الموضوع لكي تصل الى اقرار اقتراحات وتعديلات اساسية وضرورية على هذا المشروع اعلنت عنها في مؤتمر صحفي خلال شهر نيسان من العام المنصرم .

 

من اجل وضع هذه الدراسة موضع التنفيذ عمدت الى وضع جدول زيارات ولقاءات مع كافة المرجعيات للتباحث معها حول ما انتهت اليه وتسليمها مقترحاتها وتعديلاتها .

 

 

000/3

ــ 3 ــ

 

فكان لها لقاءات مع كل من معالي وزير العمل الشيخ بطرس حرب ورئيس الاتحاد العمالي العام الاستاذ غسان غصن والعديد من الاتحادات والنقابات والمكاتب العمالية في الاحزاب ومنظمة العمل الدولية والقيادات السياسية كافة والمرجعيات الاقتصادية والاجتماعية، ولقد كان هناك توافق لا بل حماس من الجميع لمتابعة هذا الملف بغية اقراه والشروع بتنفيذه .   

 

اما اليوم فإننا نعاهد الجميع باستكمال ما بدأنا به مع الحكومة الجديدة وفور تأليفها بغية اقرار نظام تقاعد وحماية اجتماعية يحفظ كرامة الموظف والعامل والاجير ويؤمن تغطية كريمة له عند بلوغه سن التقاعد .

 

 

السادة الكرام ، الزملاء الاعزاء ،   

 

انني باسم نقابة موظفي المصارف واتحاد نقابات موظفي المصارف اعاهد الجميع وفي هذه المناسبة المميزة بأن هذه المواضيع الثلاث التي ذكرت اضافة الى الملف المعيشي الذي استفحل وفاق كل تصور وخاصة خلال هذه الاشهر القليلة الماضية بألا نألو جهداً في تصويب المسار واستعادة الحقوق التي نعتبرها هي المقاربة الطبيعية لكل منا في عيش حر كريم ولائق ، فكلنا امكانات من السواعد المفتولة الى العقول النيرة الخلاقة وتاكدوا تماماً بانه بعد اليوم لن تسلم معادلة الانتاجية على مستوى الوطن ما لم يتكاتف ويتعاضد على تفعيلها واعلاء شانها فريقي الانتاج، فالطائر لا يمكن ان يحلق بجناح واحد فاما ان تستوى الامور عبر اصلاحات متوازنة ومتوازية اقتصادية واجتماعية واما ان تكبح مسيرة الانطلاق ويضطرنا سلطان المال وبكل اسف الى اعتماد مقولة : عليّ وعلى اعدائي يا رب مرددين مع القائل : انا الغريق فما خوفي من البلل .

 

 

 

          على امل ان نصل الى ما نصبو اليه جميعاً من خلال تضامننا وتعاضدنا اتمنى للجميع عيداً سعيداً على ان يعيده الله علينا في السنة القادمة والحركة النقابية موحدة تحت راية العيش الكريم للطبقة العاملة .

 

 

 

 

 وكل عام وانتم بألف خير  

أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة