أحبائي
يقول محمود درويش : كما سار المسيح فوق البحيرة، سرت في رؤياي
لكني نزلت عن الصليب لأنني اخشى العلو ولا افكر بالقيامة.
اليوم تنطلق الرؤيا ، احتفالنا هذا هو نقطة البداية لهذه الرؤيا، وبما أننا عكس الشاعر نفكر بالقيامة ، نجتمع الوم لتوقيع مدونة السلوك النقابي التي عملنا جميعا ، لسنوات مضت، في المركز اللبناني للتدريب النقابي وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت ومجموعة من النقابات والاتحادات العمالية على مناقشتها والتدرب عليها ومن ثم تبنيها، لتكون حجر الاساس للتخلص من واقع نقابي هزيل ومستباح وصولا الى واقع نقابي مستقل وديمقراطي وفعال.
لقد ادى التناتش السياسي الى فقدان شرعية العمل النقابي ومصداقيته لدى الكثير من العاملين في قطاعات انتاجية واسعة.
ونحن ، وبمناسبة الاعياد المجيدة وعيد العمال العالمي، عيدنا جميعا,نهدي انفسنا هذه المدونة ، لتكون النموذج المعتمد لسلوك النقابات التي تبنتها وستوقع عليها اليوم وللنقابات التي ان تعتمدها غدا لتحقيق الاهداف المنشودة.
ان وطنا حقوق عماله ضائعة بين مصالح سياسية ومذهبية ضيقة، لا تقوم له قيامة.
نحن الان نعيش في منطقة تهب فيها رياح التغيير فلا بد ان نسعى لتغيير ديمقراطي يوحد العمال ويحقق بعض امالهم فيزيد من انتاجيتهم.
عسى ان نصبح في يوم من الايام غلى وطن.
عشتم وعاش الاول من ايار عيدنا جميعا.