في زمن الانهيار... مجلس النواب يناقش جنس قانون الانتخاب - جريدة الاخبار - ميسم رزق

 
 - Nov 26, 2020



 حشدٌ نيابيّ غير مسبوق شهدته جلسة اللجان المشتركة يوم أمس للنقاش في قانون الانتخابات النيابية. أكثر من 70 نائباً حضروا إلى مجلس النواب الذي شهد فرزاً بين الكتل. القوات والتيار الوطني الحر في جبهة واحدة ضد حركة أمل. المستقبل والمردة التزما الصمت. الحزب الاشتراكي سجّل موقفاً خجولاً، بينما حزب الله دعا الى عدم شيطنة القانون النافذ

 

بحسب المعلومات التي توافرت من جلسة اللجان المُشتركة التي انعقدت يوم أمس في ساحة النجمة، أتت الأجواء أقل قساوة من التوقّعات التي سبقتها، من دون أن يُلغي ذلك واقع أن قانون الانتخابات الذي كان مُدرجاً على جدول أعمالها فرز الكتل النيابية، وجعل من كُتلتَيْ «لبنان القوي» و«الجمهورية القوية» جبهة واحدة ضد كتلة «التنمية والتحرير». كانت الجلسة أشبه بجمر تحت الرماد، نظر إليها «المستقبل» و«المردة» بصمت، وقاربها الحزب الاشتراكي بتسجيل موقف خجول. أما حزب الله، فكما جرت العادة، حاول القيام بدور الإطفائي لتهدئة النقاش من دون إقفال الباب كلياً.

غالبية القوى السياسية ضد البحث في تغيير جذري في قانون الانتخاب في هذا التوقيت


كان لافتاً بحسب مصادر نيابية أن عدداً كبيراً من نواب التيار الوطني الحرّ أدلوا بدلوهم، وكانت لهم مداخلات رافضة لهذا الأمر، مؤكدين استعدادهم للنقاش في تطور القانون الحالي، أما «إلغاء الطائفية السياسية فهو يحتاج إلى مقاربة أشمل لإصلاح النظام بمختلف جوانبه». لذا طالب النائب آلان عون بترحيل النقاش في القانون الانتخابي إلى جلسة حوار وطني، معتبراً أنّ الطروح الانتخابية «تحاكي أموراً دستوريّة وتغييراً في النظام السياسي». وقد عبّر عن الموقف نفسه رئيس لجنة الإدارة والعدل عضو كتلة القوات النائب جورج عدوان، الذي قال إنّ «المطروح اليوم تغيير للنظام السياسي وليس تغيير قانون انتخابات فقط، وأن طرحه في هذا التوقيت ليس سليماً أبداً».
أما كتلة «الوفاء للمقاومة» فقد دعت، على لسان النائب علي فياض إلى ضرورة «الإقلاع عن المقاربات المتوترة حزبياً وطائفياً»، كما إلى عدم «شيطنة القانون النافذ». فعلى الرغم من الملاحظات الكثيرة في ما يتعلق بتقسيماته الطائفية، إلا أن «القانون الحالي يُعدّ نقلة نوعية في تطور القانون الانتخابي في لبنان». ورأى فياض أن «النقاش يجب أن يكون محكوماً بفعالية وصحة التمثيل، وهو ما وفّره القانون الحالي»، وإذا «كان الهدف من الطرح التحسين في القانون فلا مانع من ذلك». وفيما ربطت «التنمية والتحرير» قانون الانتخابات بمجلس الشيوخ ولبنان دائرة واحدة، مؤكدة أن «من حق أي كان الاعتراض، وأن الطرح لا يُراد منه تعطيل ملفات أخرى»، رأت كتلة «الوفاء للمقاومة» أن «موضوعات كهذه يجب التفاهم عليها بشكل جامع، ولا يمكن أن تحسم بأكثرية مؤيدة وحسب».

 
أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة