|
|
كاسترو عبدالله من فرنسا: نتطلع الى صياغة مرحلة جديدة من العمل المشترك - الوكالة الوطنية للاعلام
- May 15, 2019
|
|
|
|
يشارك رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبدالله في المؤتمر ال 52 للاتحاد العام الفرنسي CGT في مدينة ديجون الفرنسية، وقد افتتحت اعمال المؤتمر في الثاني عشر من ايار الحالي باجتماع دولي ضم اكثر من 300 هيئة نقابية وشخصيات وجمعيات وباحثين واكادميين من انحاء العالم. يبحث الاجتماع في العديد من القضايا التي تهم الحركة النقابية والطبقة العاملة وتم تقديم العديد من الابحاث والدراسات حول الازمة الاقتصادية على مستوى اوروبا والعالم وكيفية مواجهة هذه الازمة عبر الحركة النقابية والسياسية والمدنية.
وكان المؤتمر افتتح اعماله بمشاركة 86 منظمة من 68 دولة في حضور المندوبين الفرنسيين البالغ عددهم 938 مندوبا من النقابات الفرنسية والمحافظات والمناطق والقطاعات كافة.
مارتينيز
وقدم الامين العام فيليب مارتينيز التقرير العام وتحدث بالتفصيل فيه عن كافة القضايا المطروحة والتحديات امام الحركة النقابية الفرنسية والعالمية وعن الازمة الداخلية في فرنسا السياسية والاقتصادية ودور النقابات وما يجري في فرنسا، وعن التحركات في الشارع الفرنسي والتي هي متشابهة في كل المنطقة على مستوى اوروبا والمنطقة العربية واميركا اللاتينية والعديد من الدول. كما اشار الى الكثير من العناوين في هذا التقرير الذي سيتم بحثها في المؤتمر الذي حتى 17 ايار الجاري.
عبدالله
وقدم عبدالله مداخلة في الجلسة الدولية التي خصصت لمشاركة الوفود الدولية امام المؤتمر، قال فيها: "هذا المؤتمر نعول عليه أهمية كبرى أن يحدث نقلة نوعية ومتميزة في مسار الحركة النقابية على مستوى اوروبا والعالم أجمع. كون الطبقة العاملة تمر بظروف قاسية بفعل الهجمة الامبريالية المتوحشة عليها وعلى مكتسباتها في العالم. من المؤكد أن الطبقة العاملة في لبنان والعالم العربي، تعاني ظروفا قاسية مضاعفة بفعل أزمة الرأسمالية العالمية والسياسات التبعية للنظم السياسية البرجوازية الحاكمة ولوضع المنطقة وما تمر به من حروب وصراعات ومشاريع أمبريالية تطال تمرير صفقة القرن بحق الشعب الفلسطيني، وصراع الممرات وانابيب النفط والغاز في المنطقة العربية. هذا عدا عن غياب التنمية والالتحاق كليا بسياسات اعادة هيكلة الاقتصاد ما يعني المزيد من الديون والضرائب الواقعة على الطبقة العاملة والفقراء".
أضاف: "نحن في لبنان نعاني بشدة املاءات سياسات الصناديق الدولية الضامنة (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) وشروطهما من مؤتمر باريس واحد لغاية مؤتمر سيدر في ظل نظام برجوازي طائفي فاسد، وديون لامست الـ 100 مليار دولار، وغياب لكافة الخطط التنموية ولمشاريع البنى التحتية، وسط صراعات طائفية ومذهبية ومحاصصات للنهب والسرقة وتقاسم الانتاج وتزايد الفقر والبطالة والجوع والقهر الاجتماعي وتفتيت الحركة النقابية، وسرقة تعب العمال والموظفين والمزارعين. فأزمة النظام السياسي -الطائفي وصلت الى حد غير مسبوق وسط تجاذبات سياسية طائفية وانقسامات حول موضوع النزوح السوري ( الذي وصل الى مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان)، والهجوم المتعمد على حقوق الطبقة العاملة وتفريخ النقابات الوهمية التابعة للسلطة وطوائفها كما سيطرة السلطة على الاتحاد العمالي العام بفعل عمليات الانتساب الوهمية لنقابات طائفية وهمية الى الاتحاد العمالي العام للسيطرة عليه وتحويله من اتحاد يعمل لقضية العمال والطبقة العاملة الى اتحاد يقف الى جانب السلطة ضد مصالح الطبقة العاملة، أو اعتباره شاهد زور على عمليات ضرب وقمع وتجويع الطبقة العاملة دون أن يحرك ساكنا".
وتابع: "اما نحن كنقابات عمالية يسارية فإننا مستمرون في مواجهة السلطة وسياسة الاتحاد العمالي العام اليمينية ونعمل على انشاء حركة نقابية ديمقراطية وشعبية واسعة مستقلة والتصدي لسياسة الموت والحروب والصراعات والقوانين الطائفية والفساد والديون والضرائب وتفتيت الحركة النقابية وتقسيم الطبقة العاملة الى مجموعات طائفية وضرب مكتسباتها التي انتزعتها نقاباتنا والحركة السياسية اليسارية والشعبية على مدى عقود من النضال".
وقال: "من هنا، نرى أهمية استثنائية لعقد مؤتمركم ، هذا المؤتمر الذي يأتي في ظروف سياسية وامنية واقتصادية ومالية صعبة جدا، بفعل مضي الرأسمالية المتوحشة باعتماد نفس الاساليب للخروج من أزمتها عبر تدفيع الطبقة العاملة فواتير الهدر والفساد والنهب والسياسات المعتمدة. فمعركة الطبقة العاملة والحركة النقابية واحدة رغم التمايز في الانظمة لكن النتيجة واحدة، وهي التي تقع على كاهل الطبقة العاملة، وعلينا جميعاً تعزيز وتمنين جبهتنا النقابية والشعبية وتوحيدها، لتعزيز دور الحركة النقابية الديمقراطية العالمية، والنضال من اجل استعادة هذا الدور في جميع الساحات والميادين. مع أهمية الاستفادة من كل التجارب والدروس الايجابية والسلبية، والمزيد من التعاون، والنقاش، من اجل خلق حركة عمالية ونقابية ديمقراطية تواجه هذه الهجمة الامبريالية العالمية وسياساتها الاقتصادية المتوحشة وفلتان السوق والاسعار وعمليات النهب والفساد وتعيد للطبقة العاملة دورها المتقدم في صنع التغيير الديمقراطي المنشود وفق مشروع سياسي تحرري الى جانب القوى السياسية الديمقراطية والتقدمية وجماهير العمال والكادحين والفقراء في العالم".
وختم: " نتطلع الى صياغة مرحلة جديدة من العمل المشترك، والتعاون لتعزيز روح النضال والتضامن ليس على الورق فقط، بل على أرض الواقع. واسمحوا لي من خلال مؤتمركم، أن اتقدم باقتراح، آمل وبكل ثقة بكم، ان يحظى باهتمامكم وهو الموافقة على عقد لقاء قريب في لبنان بمشاركتكم، دور هذا اللقاء هو التمكن من المناقشة والحوار لتعزيز هذه الافكار وتحويلها الى صيغة وآلية عمل وبرامج تواكب مرحلة نضالنا الاممي المشترك وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العربي للنقابات".
|
|
|
|
|