6 «لا ثقة» للبيان الوزاري «الرسمي» | «بيان» الحريري: سيدر والمصارف خط أحمر - جريدة الاخبار - ميسم رزق

 
 - Feb 16, 2019



 بـ ١١١ صوت ثقة خرجت حكومة الرئيس سعد الحريري في اليوم الثالث من جلسات مناقشة بيانها الوزاري، مقابل ٦ نواب صوتوا ضد (أسامة سعد، جميل السيد، بولا يعقوبيان، سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش). وبعدَ أن كان من المفترض أن تمتد جلسة الثقة إلى اليوم بسبب مطولات النواب التي لا تقدّم ولا تؤخر، انتهت المناقشة في الجولة الخامسة بعدَ جلسة استمرت أكثر من ٨ ساعات... ختمها الحريري رداً على مداخلات النواب بالدفاع عن المصارف و«سيدر»

 

ليسَت هي المرة الأولى التي يقِف فيها النواب على مِنبر الهيئة العامة لمناقشة البيان الوزاري، وفتح الملفات، والمطالبة بحكومة أفعال لا أقوال. ولن تكون المرة الأخيرة التي سيجلس فيها رئيس الحكومة مُحاطاً بوزراء حكومته، مُستمعِاً إلى مطولات في الأخلاق والعفة والوطنية، وهو العارِف بأن الثقة مضمونة في جيبه.
الحريري يقطع الطريق على الدعوات إلى التفاوض مع المصارف لخفض كلفة الدين العام


4- سعى الحريري إلى التبرؤ من المسؤولية عن كل ما ارتُكِب في السنوات الماضية، فذكّر الحاضرين بأن غالبيتهم شركاء له في الحكم منذ 14 عاماً.
حالُ جلسات الثقة عبّر عنها النائب علي عمار في كلمته حينَ قال أن النواب في القاعة نوعان: «نوع يرى فيها مسرحاً للشهرة يجعله محل مديح وثناء. ونوع يتحدث مع الناس باللغة التي يريد الناس سماعها حتى لو كانت قاسية». وفي الحقيقة أن أغلب النواب هم من النوع الأول الذي يستغل هذا المنبر لتسجيل مواقف وكأنه من كوكب آخر خارج الكتل السياسية المشارك أغلبها في عملية تدمير البلد. لكن كلمة عمار استرعت أمس انتباه الجميع، علماً أن التفاعل معه سلباً أو إيجاباً كان «على القطعة». فمثلاً، الوزيرة شدياق صفقت له حين قال إن «من يظن بأنه قادر على إلغاء الآخر فهو واهم»، ثم عادت وأغلقت أذنيها عندما صاح مستذكراً شهداء المقاومة.
جلسة الثقة يوم أمس وهي الأخيرة (بعدَ إصرار من الرئيس بري على إنهائها) أظهرت بأن غالبية النواب «طلعت روحها وبدها الصرفة». وحدها مداخلة رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وكلمة النائب علي عمّار، حرّكت الجو. الجلسة استؤنِفت عند الساعة الثالثة بغياب لافِت لعدد من النواب، وأكثر من نصف الحكومة. أبرز ما فيها كان اجتماع جانبي ضمّ رعد والنواب حسن فضل الله وأمين شري وأنور جمعة مع النائبين إبراهيم كنعان وآلان عون. اتضح بعدها بأن الأخيرين كانا يقومان بوساطة لحلّ تداعيات ما تحدث به زميلهم نواف الموسوي رداً على النائب سامي الجميل. في هذه الأثناء لوحظ غياب نواب القوات والكتائب عن الجلسة بعد نحو نصف ساعة من افتتاحها. فجأة دخل هؤلاء معاً، قبل دقائق من موقف أطلقه رعد قال فيه «في الجلسة السابقة حصل سجال غير مرغوب به بين بعض الزملاء تجاوز الحدود المرسومة في التعبير». وأضاف: «أستميحكم عذراً يا دولة الرئيس، وأطلب شطب الكلام من المحضر». فقابله النواب والوزراء جميعهم بتصفيق حار، لا سيما الوزيرة شدياق، وما إن أنهى رعد كلامه حتى غادر نواب كتلة الكتائب القاعة مجدداً.
وكان واضحاً أن عون وكنعان يسعيان إلى إظهار تكتلهما في موقع «حاضن الكل»، حتى خصومهم في السياسة. فبعدَ أن أنجزا وساطتهما، أكد عون في كلمته «رفض التعرض لشخصية سياسية تعتبر مقدسة عند شريحة من اللبنانيين»، لافتاً إلى أن «الرئيس ميشال عون وصل إلى بعبدا بإرادة ناسه بالدرجة الأولى ومن ثم دعم حلفائه». أما كنعان، وبعدَ أن أثنى على موقف رعد قال: «إن كان هناك من ثلاثية تطرح فهي الإصلاح ثم الإصلاح ثم الإصلاح».

فضل الله: نحن أمام وضع خطير وحسّاس ومشكورة وزارة المالية لأنها أنجزت الحسابات


كلمات النواب الذين تحدثوا كانت نسخة طبق الأصل عن كلمات زملائهم في الأيام الماضية. نقاش في أزمات الكهرباء والمياه والأدوية والصناعة والزراعة واللاجئين والفساد وسرقة المال العام. الملاحظات الجانبية وحدها التي بإمكانها أن تلفت النظر. كأن يجلس مثلاً وزير المهجرين غسان عطالله الذي أثار تعيينه حفيظة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، جنباً إلى جنب مع النائب الاشتراكي هادي أبو الحسن ويتبادلان الحديث. أو يُرصد رئيس تكتل «لبنان القوي» وزير الخارجية جبران باسيل للمرة الأولى جالساً في مقاعد النواب. وللمرة الأولى أيضاً لم تكُن بين يديه مجموعة ملفات يتصفح أوراقها، بل ورقة ملاحظات صغيرة حملها وذهب بها إلى الرئيس الحريري متحدثاً إليه قبل أن يعود إلى مكانه.
من على باب المجلس النيابي استكمل النائب حسن فضل الله ما كان قد قاله خلال كلامه من على المنبر منذ يومين، معلناً قبل الجلسة: «أننا اطلعنا على مستندات ووثائق تدين رؤساء حكومات سابقين تؤدي بكثيرين إلى السجن ونريد من القضاء أن يتحمّل مسؤوليته». وأضاف: «حين تصلني هذه المستندات لن تبقى سراً، وسأكشفها للشعب اللبناني لأن من حقه أن يعرف أين هُدرت أمواله»، مؤكداً أن البلاد «أمام وضع خطير وحسّاس ومشكورة وزارة المالية لأنها أنجزت الحسابات».

 
أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة