مافيا المولّدات بلا غطاء - جريدة الاخبار

 
 - Nov 08, 2018



 بعد سنوات من التقاعس عن القيام بواجباتها، وأولها تأمين الكهرباء، ثم تنظيم قطاع المولدات، قررت الدولة التحرك. تحركها كان ناقصاً، وغير منظم، ولم يكن مجحفاً بحق أصحاب المولدات وأرباحهم. رغم ذلك، قررت المافيا التمرد، وتدفيع المشتركين الثمن، بصفتهم الحلقة الأضعف. هذه المرة، تبدو «الدولة» جدية بالتصدي لهم، بعد رفع الغطاء السياسي عنهم

 

ظن أصحاب المولدات أنهم بقطعهم التيار الكهربائي عن المشتركين، إنما يلوون ذراع الدولة، فإذا بهم يلوون ذراع الناس، ويؤلّبون الرأي العام ضدهم. قيل لأصحاب المولدات مراراً إن التهديد بالعتمة خط أحمر، فإذا بهم يتخطونه من أول الطريق، قافزين فوق كل الإجراءات التي كان يمكنهم اتباعها للاعتراض على قرار وزارة الاقتصاد تركيب العدادات، الذي يرونه جائراً، فيما يراه الناس أنه أتى متأخراً سنوات، ولا يزال ناقصاً.

السعر الذي حددته الوزارة يؤمّن أرباحاً طائلة لأصحاب المولدات


في هذا الوقت، كان الوزيران سليم جريصاتي ورائد خوري يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في وزارة العدل، أكملا فيه على المنوال التصعيدي نفسه. فأشار جريصاتي إلى أن «التمرد الذي حصل استدعى منا توجيه طلب إلى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، بمقتضى المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، لإجراء التعقبات بحق من هدد وحذر ونفذ وحرض وشارك في تنفيذ قرار قطع الكهرباء، بمواد جرمية هي التعدي على الحقوق والواجبات المدنية وعلى حرية العمل، والتمرد على السلطة العامة واغتصاب الأملاك العامة والخاصة، ومخالفة التدابير الصادرة عن السلطة».
أما خوري، فأعاد التأكيد أن «التشدد في المواقف والتصعيد لا يجرّ إلا التشدد في تطبيق القوانين والأنظمة، لذلك أتمنى عليهم تركيب العدادات وإنهاء الموضوع، لأن مصالح الشعب فوق مصالحهم».

 
أضف تعليقك





الرئيسية
من نحن
استشارات
مواقع صديقة
فئات خاصة
أراء ,مقالات و تحقيقات
دراسات ومؤتمرات
القطاع التعليمي، التربوي، الصحة و الدواء
النظام الداخلي للمركز



يوجد حاليا

زائر حالياً  
© جميع الحقوق محفوظة جمعية المركز اللبناني للتدريب النقابي

إن الآراء الواردة في الموقع تمثل أصحابها وليس بالضرورة رأي الجمعية
تصميم و برمجة